غزة / سما / كشفت مصادر قيادية في تحالف الفصائل الفلسطينية في دمشق لـ”راي اليوم” عن اتصال جرى بين حركة حماس وبعض قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق.
وقالت المصادر ان فحوى الاتصال كان دعوة من الحركة لكافة الفصائل لعقد اجتماع في بيروت لاطلاع الفصائل عما جرى من اتصالات بين الحركة واسرائيل عبر الوسيط توني بلير لعقد هدنة مع اسرائيل في غزة مدتها عشر سنوات.
وحسب المصادر تركت حماس لهذه الفصائل توقيت الاجتماع، وكشفت المصادر ان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق كان قد التقى بعض ممثلي الفصائل في بيروت، وابلغهم عن تفاصيل ما يعرض على الحركة عبر الوسيط ومنها اقامة ميناء عائم الى قبرص التركية وتفاهمات على المعابر.
وانتشرت تقارير عن تلك المفاوضات نفاها بعض قادة الحركة مثل رئيس الوزراء السابق اسماعيل هنية الذي قال ان حماس لا تفاوض اسرائيل الا بالسلاح بينما اكدها بعض قادة حماس الذين قالوا ان ما يعرض على حماس حتى الان هي افكار غير مكتملة.
من جهة ثانية كشفت المصادر الفلسطيينة لـ”راي اليوم” عن اتفاق جديد مع المسلحين داخل مخيم اليرموك، الاتفاق الجديد جاء مبادرة من وسطاء بين المسلحين والفصائل، ويقضي الاتفاق الجديد على خروج المسلحين بسلاحهم الفردي الى درعا جنوب سوريا ومن بايع “الدولة الاسلامية” من المقاتلين يغادر الى الرقة، على ان ترعى الامم المتحدة تنفيذ هذا الاتفاق ونقل المسلحين الى المناطق المتفق عليها، تم التوقيع فعلا حسب المصدر على هذا الاتفاق الذي وافقت عليه السلطات السورية، لكن هناك نقطة عالقة حتى اللحظة تمنع التنفيذ وهي ان هناك من قادة المجموعات داخل المخيم لم يوقع على ورقة التفاهم حيث اشترطت الفصائل توقيع هؤلاء ايضا.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد وقعت عشر اتفاقات كلها لم نتفذ خلال الاعوام الثلاثة الماضية وذلك بسبب عدم توافق كافة المجموعات المسلحة عليها او نكوص احد هذه المجموعات عن الاتفاق في اللحظة الاخيرة.


