خبر : غزة: التعليم تنفي بيان الشعبية بتغيير اسم مدرسة الشهيد "غسان كنفاني" الى مرمرة

الثلاثاء 25 أغسطس 2015 03:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
غزة: التعليم  تنفي بيان الشعبية بتغيير اسم مدرسة الشهيد "غسان كنفاني" الى مرمرة



غزة سمانفي وكيل وزارة التربية و التعليم العالي د. زياد ثابت ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول تغيير اسم مدرسة الشهيد غساني كنفاني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى اسم “مرمرة”.

وأوضح د.ثابت في تصريح صحفي أن مدرسة الشهيد غسان كنفاني الأساسية للبنين كما هي ولم يتم تغيير اسمها ، وأن الجديد هو تدشين مدرسة جديدة بالقرب منها وهي مخصصة للإناث وأطلق عليها اسم “مرمرة ” حيث تم تدشينها العام الماضي وتم العمل فيها بداية العام الجديد.
وأكد د.ثابت أن مدرسة غسان كنفاني لا تزال قائمة وموجودة وتستقطب الطلاب الذكور، بينما مدرسة “مرمرة” فهي مدرسة جديدة مخصصة للطالبات.
وأشار وكيل وزارة التعليم إلى أن المدرسة الجديدة في رفح التي حملت اسم “مرمرة” منعزلة تماماً عن مدرسة الشهيد غسان كنفاني ولها طاقم إداري من مدير ومعلمين, موضحاً أن إطلاق اسم مرمرة على المدرسة الجديدة جاء تقديراً لدماء شهداء سفينة “مرمرة” التركية التي تعرضت لهجوم إسرائيلي، وليس له علاقة بالتمويل أو رغبات المانحين.
وأكد د. ثابت أن الوزارة لا يمكن لها أن تقدم على تغيير اسم مدرسة الشهيد غسان كنفاني لأنه يعتبر رمزاً وطنياً وثورياً, كما أن الوزارة حريصة كل الحرص على إطلاق أسماء الرموز الثورية والمقاومة والوطنية على مدارسها وتثبيتها تخليداً لدورهم في خدمة قضيتنا الفلسطينية العادلة.

ودعا د.ثابت وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل المعلومات.

من جهته استنكر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد مكاوي  قيام وزارة التربية والتعليم بتغيير اسم "مدرسة الشهيد غسان كنفاني" في رفح إلى اسم آخر "مرمرة"، داعياً إياها للتراجع فوراً عن هذا القرار الذي يمثّل إهانة لتاريخ شعبنا وتضحياته، ولرمزية الشهيد الأديب غسان كنفاني.

وأوضح مكاوي  في تصريحات له " أن المدرسة تحمل اسم الشهيد منذ أكثر من عشرة سنوات، وبالتالي فإن القرار يحمل في طياته إما جهل بقيمة الشهيد كنفاني النضالية، أو تعمّد مقصود من الوزارة يستهدف استبدال المؤسسات التعليمية وفق صبغة حزبية واحدة أو أيديولوجية دينية معينة وهذا يجب أن تنتبه له الوزارة جيداً. 

وقال مكاوي: "مع احترامنا وفخرنا بشهداء سفينة مرمرة، فقد كان بإمكان الوزارة أن  تسمي إحدى المدارس الجديدة بهذا الاسم، إلا أن اسم الشهيد الأديب غسان كنفاني لا يستطيع أحد أن يستبدله أو أن يحذفه، فأدبه ونضاله ملأ الدنيا طولها وعرضها، وهو ممن أوصلوا القضية الفلسطينية للعالم أجمع".

وشدد مكاوي على أن الجبهة ستتابع هذه القضية مع وزارة التربية والتعليم من أجل التراجع عن قرارها الخطير من منطلق أن الشهيد هو اسم من أسماء فلسطين الثابتة المتجذرة العصية عن الاقتلاع، وحتى لا يكون مقدمة لقرارات أخرى في ذات الاتجاه.