نابلس - غيب الموت مساء امس الثلاثاء الشاعر والكاتب والمفكر الفلسطيني علي خليل حمد عن عمر ناهز (76 عاما).
وكان حمد قد نقل الى مستشفى الاتحاد في مدينة نابلس منذ عدة أيام في اعقاب تدهور وضعه الصحي ودخوله في غيبوبة.
ويعد حمد واحدا من ابرز اعلام ومفكري فلسطين الذين امتازوا بحب المعرفة وسعة الاطلاع، وقد وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والتربوي وكان بمثابة القامة الفكرية والعنوان الثقافي للتربية والتنمية والصحافة والتأليف والترجمة.
والمرحوم حمد هو من مواليد عام 1939 في بلدة عاقر، إلى الجنوب الغربي من مدينة الرملة، حيث كان والده يعمل أحيانًا في الزراعة هناك، وعاش طفولته في قرية والديه "كَفر نعمة" الواقعة إلى الغرب من رام الله، وفي مدرستها الابتدائية أنهى الصف السادس، ثم تابع دراسته في مدرسة صفا المجاورة، ومنها انتقل إلى المدرسة الهاشمية بالبيرة، وفيها تخرج عام 1957، وتقدم لامتحان شهادة الدراسة الثانوية الأردنية (المترك) في العام نفسه، وكان ترتيبه الثاني بين المتقدمين من الضفتين في ذلك الامتحان.
وقد عرفته المدرسة الرشيدية في القدس، والمدرسة الصلاحية في نابلس معلِّمًا متميزًا لمادة الرياضيات منذ أوائل الستينيات من القرن الماضي، ثم عرفه مكتب التربية والتعليم في نابلس منذ عام (1981) موجِّهًا للرياضيات في مدارس المحافظة، وبقي كذلك إلى أن أحيل إلى التقاعد في آخر سنيّ القرن الماضي".
بعد تخرجه، وحصوله على درجة البكالوريوس في الرياضيات بامتياز عُيّن معلمًا للرياضيات في المدرسة الرشيدية بالقدس عام (1963) ومنها نقل إلى المدرسة الصلاحية في نابلس، حيث بقي مدرّسًا للرياضيات فيها حتى عام (1980) عندما عُين موجهًا للرياضيات في مديرية التربية والتعليم بنابلس. وفي عام (1964) نشر مجموعته الشعرية الأولى "عالمان في الديوان" كما، كان ينشر بعض قصائده في تلك الفترة في صحيفتي "الدفاع" و"الجهاد".