خبر : أسير محرر ينال الدكتوراه بامتياز من جامعة القاهرة

الإثنين 10 أغسطس 2015 12:27 م / بتوقيت القدس +2GMT



حصل الباحث الفلسطيني والاسير المحرر عقل محمد ابراهيم صلاح من قرية برقة، شمال نابلس، على درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم السياسية بدرجة امتياز من جامعة القاهرة وذلك عن رسالته بعنوان "تأثير تغير هيكل الفرص السياسية في موقف حركة حماس تجاه الممارسة الديمقراطية في فلسطين (1994-2012)"، والتي اشرف عليها استاذ العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والعلوم الادارية في الجامعة الدكتور علي الدين هلال دسوقي.

واهدى الباحث تفوقه لأرواح شهداء فلسطين وللاسرى، وفي مقدمتهم الشهيد القائد ابو علي مصطفى، والاسير القائد احمد سعدات.

وقال ابراهيم بان رسالته تندرج ضمن مجالات الحركات والاحزاب الأيديولوجية والمتغيرات السياسية التي تؤثر على النظام السياسي والجماعات الأيديولوجية، وتكيفها وتطويعها لأيديولوجيتها من خلال تغيير موقفها من المشاركة في الانتخابات البرلمانية من الرفض للقبول، من أجل تحقيق أهدافها في الوصول إلى سدة الحكم، باستخدام مفهوم هيكل الفرص السياسية الذي يسهم في تحليل سلوك الفاعلين السياسيين وقدرتهم على التكيف مع المتغيرات السياسية والتأثير في الهيكل واستثمار الفرص السياسية المتاحة. ويعد هذا الموضوع من المواضيع المركزية الراهنة التي تشغل النظم السياسية الاقليمية والدولية، ومراكز البحث العلمي السياسية والاجتماعية.

واضاف ان الدراسة اهتمت بصورة رئيسية بالممارسة الديمقراطية لحركة حماس كونها مقيدة بأيديولوجيتها ومحكومة بالتغيرات السياسية التي حصلت في النظام السياسي الفلسطيني، مما فرض عليها التكيف مع الظروف الجديدة التي أعقبت اتفاق أوسلو، فانتقلت من المعارضة والرفض إلى المشاركة السياسية.

وخلص الباحث في دراسته الى أن حركة "حماس" التي نشأت كمشروع إسلامي يسعى لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، ورفضت الدخول في مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفضت أيضًا المشاركة في الانتخابات التشريعية الأولى لأنها نتاجا لاتفاق أوسلو، كغيرها من الحركات الأيديولوجية التي تكيف وتطوع أيديولوجيتها مع تغيرات الواقع السياسي من أجل تحقيق أهدافها، مناقضة في ذلك مبادئها الأيديولوجية الأساسية. فعندما أدركت حماس أن البيئة السياسية مواتية للمشاركة وأن فرصتها في الفوز كبيرة قررت المشاركة في الانتخابات التشريعية الثانية من أجل الوصول للسلطة، على الرغم من أن الانتخابات الثانية لم تخرج عن سقف اتفاق "أوسلو".