بيروت / وكالات / قال السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله ان اسرائيل باتت تنظر اليوم لكل ما يجري في المنطقة على انه بصالحها ويخدم اهدافها، مؤكدا ان حزب الله يحارب في سوريا لأن سقوط سوريا يعني سقوط فلسطين، وان الحل السياسي هو الحل الوحيد في سوريا ومن يريد إسقاط سوريا عسكرياً فسوريا صامدة ولن تسقط.
واضاف نصر الله في حديث له في ذكرى يوم القدس العالمي قائلاً " الشهر الماضي في حزيران عقد مؤتمر هرتزليا الذي يتناول قضايا استراتيجية وخرجوا بخلاصات تقول ان هناك تحسنا في البيئة الاستراتيجية والاقليمية لاسرائيل . للاسف الشديد القادة الصهاينة لم يجدوا في امة المليار ونصف مليار مسلم تهديدا لوجود كيان صغير يحتل فلسطين، لم يجدوا في الانظمة ولا الجيوش ولا اسلحة الجو والمدرعات والصواريخ اي تهديد.
واكد ان هناك قرارا عربيا ببيع القضية الفلسطينية.
واشار السيد نصر الله ان الاسرائيليين في موضوع سوريا عبروا عن ارتياحهم لما تعانيه سوريا يعني هناك دولة اساسية في محور المقاومة الان تعاني وتضعف وتدمر، لذلك يطالب بعض الزعماء بالعمل لاقناع العالم للاعتراف بضم الجولان نهائيا الى دولة "اسرائيل" الغاصبة.
واشار الى ان هناك رأيا اسرائيليا يقول ان اليمن مقاوم وجزء من محور المقاومة وتهديد استراتيجي لاسرائيل، مشيرا الى ان الحرب على اليمن اكبر خدمة تقدمها السعودية لاسرائيل.
ولفت الى ان اسرائيل تعبر عن سعادتها بالحروب الاهلية المنتشرة في المنطقة وتعمل وتساعد بمخابراتها على تسعير هذه الحروب، ووصلت الوقاحة الى الدعوة لتحالف اسرائيلي عربي لمواجهة الارهاب . مَن الارهاب عندهم؟ ايران والمقاومة ، ووضعوا معها داعش للتغطية.
ولفت الى انه اليوم الدولة والوجود الوحيد الذي تعتبره اسرائيل يشكل تهديدا وجوديا لها هو الجمهورية الاسلامية في ايران وهذه حقائق ومن لديه كلام اخر فليتفضل، لذلك تحرض الكونغرس والعالم والعرب على ايران.
وتساءل ألا يشكل هذا الأمر اليوم تساؤلا لماذا هي غير خائفة من احد الا ايران؟ لماذا العداء المطلق لايران من الصهاينة؟ اسرائيل تعلم علم اليقين ان النظام الرسمي العربي باعها فلسطين والقدس وشعب فلسطين.
ولفت السيد نصر الله الى ان المشروع التكفيري يدمر لها (لاسرائيل) سوريا والعراق واليمن ويمزق الامة دون تعب و"ببلاش". والذي لا يزال يرفع الراية ويرفض اصل الوجود الصهيوني والاعتراف به ولا يزال يتقدم الجمع ويدعم حركات المقاومة هو ايران.
واعلن سماحته انك لا تستطيع ان تكون مع فلسطين الا اذا كنت مع الجمهورية الاسلامية واذا كنت عدوا للجمهورية الاسلامية فانت عدو لفلسطين والقدس لأن الامل الوحيد المتبقي لاستعادة فلسطين هي ايران ومساندتها للشعوب وحركات المقاومة.
وقال "لو أعطوا إيران كل ما تريده في الملف النووي مقابل الإعتراف بإسرائيل فإن إيران لن توافق على ذلك".


