خبر : موضوع حول الدعارة في امتحان التربية الاسلامية يثير الجدل في المغرب ويصل الى الاعلام الأميركي

الجمعة 19 يونيو 2015 06:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
موضوع حول الدعارة في امتحان التربية الاسلامية يثير الجدل في المغرب ويصل الى الاعلام الأميركي



المغرب / وكالات / أثار موضوع اختباري عن الدعارة في امتحان جهوي خاص بالمنطقة الجنوبية، جدلا واسعا في عموم المغرب، جاء فيه أن “رجلا يتردد على أرملة بشكل أثار ريبة سكان الحي، وبعد تحاورهم معها بهذا الشأن شكلت لهم اضطرارها الى اشباع شهوتها وحال الاضطرار لسد حاجياتها الأسرية من مصاريف عيش لأولادها”.


اعتبر ناشطون على فيسبوك، أن الموضوع لا يخرج عن النمطية الذكورية التي دأبت على تصوير المرأة، خاصة الأرملة في وضع غير لائق واساءة الى صورة المرأة وتقديمها كبضاعة جنسية وباحثة عن اشباع الشهوة، في وقت لازالت لم تجف فيه عبارات وزير الاتصال الذي صرح على خلفية النقاش الحاد الذي أثاره فيلم “الزين لي فيك” بأن مشاهد الاباحية في الفيلم تسيء الى صورة وكرامة المرأة.


وخلف موضوع الاختبار الخاص بتلاميذ السنة الأولى باكالوريا للجهة الجنوبية (منطقة كلميم/ السمارة) ردودا متباينة، فاعتبر آراء مناصري حقوق المرأة، الأسئلة المرافقة للنص، خاصة السؤال الثالث الذي جاء على هذا النحو ” ما موقفك من قول المرأة إنها مضطرة إلى إشباع شهوتها؟” ذهبت (الآراء) نحو تعمد محرر الأسئلة الى تعميم حالة اجتماعية خاصة، على المرأة بصفة عامة، دون أن تخص الموضوع بحالة المرأة الأرملة.


فيما رأى آخرون أن موضوع الاختبار ذهب عكس ما تفرضه الروح التربوية بمواد التعليم الثانوي من ضبط للسلوكيات لدى التلميذ، أو ما يعرف بالبيداغوجية التعليمية، انطلاقا من مفاهيم حقوق الانسان بما يتوافق مع التصورات الاسلامية الداعية الى اعلاء شأن المرأة في المجتمع.
وتساءل ناشطون حول المغزى من ربط موضوع النص بالدعارة متسائلين في ذات الوقت، بتهجم، عن علاقة فيلم “الزين لي فيك” المثير للجدل بما أسموه “الامتحان لي فيك”.


وفي السؤال الرابع جاء: ” تعتبر المرأة نفسها مضطرة إلى كسب المال عبر ببيع عرضها لتغطية مصاريف عيش الأولاد، كيف تنصحها انطلاقًا من رؤية الإسلام إلى المال؟”.


وفي تعاطيها مع الواقعة ذكرت قناة “سي ان ان” الأميركية الناطقة بالعربية، في اشارة الى السؤال الرابع أنه “قد يأوّل في أنفس التلاميذ بشكل سلبي، بما أن السؤال الأوّل عرّف كلمة امرأة ولم يشر إلى تلك يتحدث عنها النص، والأمر نفسه في الثاني مع إشارة إلى تلك التي تمارس الدعارة لتغطية مصاريف أسرتها”.


وفي سؤال للباحث في شؤون التربوية،، محمد الشلوشي، طرحته عليه الـ “سي ان ان” حول الواقعة، أجاب معلقا “هذا مخالف للروح التربوية بمواد التعليم الثانوي التأهيلي، والتي تنص في جانب منها على تعديل السلوكات لدى التلميذ وفق ما يفرضه تطور المعرفة والعقليات مع قيم حقوق الانسان ومبادئها الكونية، وكذا مع استيعاب التصورات الإسلامية النقية ومقاصده الداعية إلى التسامح وإعلاء شأن المرأة في المجتمع″.