خبر : بالفيديو: داعش يغتال حاكمه الشرعي المقدسي وزوجته بعد انشقاقه

الثلاثاء 16 يونيو 2015 06:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
بالفيديو: داعش يغتال حاكمه الشرعي المقدسي وزوجته بعد انشقاقه



دمشق / وكالات / تداولت مصادر محسوبة على التيارات المتشددة على تويتر، أنباءً عن مقتل الحاكم الشرعي المنشق عن تنظيم داعش، الذي يعرف باسم أبو الوليد المقدسي، وهو أردني الجنسية.


ووفقاً للمصادر فإن عناصر من تنظيم داعش اقتحموا منزل أبو الوليد المقدسي، وقاموا بقتله وقتل زوجته، دون أن يعرضوه على محاكمة شرعية، بحسب ما أوردت صحيفة الغد الأردنية.


وكان أبو الوليد المقدسي كشف مؤخرأ عبر تسجيل صوتي عن الفساد المالي والإداري لداعش في القلمون بسوريا، قبل أن يعلن انشقاقه عن التنظيم.
وكتب أحد المغردين: "أبو الوليد المقدسي أعلن انشقاقه فكانت النتيجة قتله هو وزوجته من قبل كلاب داعش"، وكتب آخر "عندما يقتل داعش أبو وليد المقدسي شرعيهم السابق، لأنه تركهم واعتزل في بيته، هنا تتوضح لنا معالم الحكم الذي ينتظرنا، إما نحن أو السيف".


وعلق آخر "يبقى الغدر أهم صفات داعش"، وكتب أحدهم "هناك أخبار من القلمون تفيد أن غلاة البغدادي قتلوا شرعيهم السابق أبا الوليد المقدسي الذي أخرج شهادته في هذا التنظيم المارق".


وكانت صحيفة الغد نشرت خبراً عن مقتل عنصرين أردنيين من داعش في سوريا.

ولم يعرف حتى الآن الاسم الحقيقي لأبي الوليد المقدسي، إلا أن قياديًا في التيار السلفي "الجهادي" في الأردن، أكد لصحيفة (الغد) أن أبا الوليد كان "قاضيًا شرعيًا في جبهة النصرة، ثم انشق عنها، وقام بتكفيرها، بعد أن التحق بـ(داعش)، وبعد أن تسلم الولاية الشرعية لمنطقة القلمون، انشق عن "داعش" وأصبح من عوام المسلمين هناك".

سرقة الغنائم
ويكشف المقدسي، في شريطه الصوتي، عن فساد في سرقة الغنائم، التي كان يمارسها مقاتلو "داعش" بحق المسلمين، في عرسال (القلمون)، موضحًا أنه فيما كان عدد المقاتلين الحقيقي لـ"داعش" هو 85، إلا أن الكشوفات التي كانت ترفع من قبل قيادات التنظيم في المنطقة، تضمنت أسماء 250 مقاتلاً، وبالتالي كان قيادي المنطقة يتقاضى رواتب لـ250 بدلاً من 85.
وحاول هذا القيادي المنشق، في التسجيل الذي حمل عنوان "اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا"، أن ينفي مسؤوليته عن قتل قيادات في "الجيش الحر"، بتأكيده "أن لا دليل على ذلك"، وأشار إلى فساد التنظيم في الجرود، حيث اعتبر في إحداها أن معركة عرسال كانت "فاشلة".
وقال المقدسي: "منذ قدومي إلى القلمون، أدركت من ينتسب إلى "الدولة" هنا، وهم عدد قليل من التكتلات والتحزبات، بل والعصابات، التي كان يعمل كل واحد منها، على حدة، مع بغضٍ وعداوة شديدة، ولم يكونوا على حال قويم"، وأضاف: "حاولت الإصلاح ما استطعت لكن وجدت العجب العجاب".

المهام في التنظيم
وأضاف: "وجدت أن الأشخاص لا يوضعون في المكان المناسب، لا توزع المهام، ولا تحصر الاختصاصات، لا رقابة ولا محاسبة، ارتقاء لبعض الأشخاص إلى سلم الإمارة بشكل سريع جداً، عدم استشارة ذوي الخبرة، عدم وجود تنسيق بين الأجهزة، اختراق وفشل أمني، عدم وجود آلية للانتساب، مجموعات تتكلم باسم (الدولة) وهي ليست منها، الاستدراج من قبل مدسوسين لمعركة فاشلة في عرسال، وجود عناصر متواصلة مع صحافيين يعملون على تصفية حساباتهم عبر نشر الفضائح، ضعف في المستوى الشرعي أدى إلى تفشي ظاهرة (مجاهد غير منضبط)، وجود حالات من الغلو، تطبيق الحدود من دون مقومات، عدم توزيع الغنائم، أخذ أموال وآليات للمسلمين بتهمة أنهم مرتدون، بينما لا حقيقة لذلك كله".


وأضاف المقدسي أن عدم وجود دروس أدى إلى خلل عقائدي وانتشار البدع في عدد من المقرات، فضلاً عن وجود مشكلة مع الأموال وغياب ميزانية محدودة لكل شخص، إذ كان عدد جنود "الدولة الإسلامية" المكتوب على الورق عند قدومنا، ومن تصرف لهم رواتب، يزيد على 250 شخصاً، فيما كان العدد الحقيقي لا يتجاوز 85".


وفي رسالته، يختم القيادي قبل مقتله: "حاولت الإصلاح منذ قدومي، وفي أسابيع وجدت أكثر من 800 مقاتل تحت راية "الدولة" وأسست محكمة شرعية ومكتباً للحسبة ومعهداً شرعياً ووزعنا الإغاثات والأموال على الفقراء، لكنّ المفسدين يتآمرون وتكالبوا عليّ حتى حلّ بنا ما حلّ".