رام الله/سما/ اصيب سبعة مواطنين احدهم جروحه خطيرة خلال مواجهات اندلعت اليوم الجمعة، بين المواطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي على مدخل مخيم الجلزون قرب رام الله.
وذكر مصدر في خدمات الإسعاف في مخيم الجلزون أن الفتى مالك مسلم غوانمة (17 عاما) اصيب بعيار ناري متفجر 'دمدم' في ساقه اليمنى، ورجح المسعفون بتر قدمه من تحت الركبة.
وأضافت المصادر ان ستة مواطنين اصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي ما تزال متواصلة حتى ساعة اعداد هذا الخبر.
وقال شهود عيان 'إن اكثر من 100 جندي احتلالي يشاركون في قمع المظاهرة على مدخل المخيم.
كما أصيب عشرات المواطنين اليوم الجمعة، بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية، المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وذكرت مصادر محلية ان جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين ومنازل المواطنين في الجهة الجنوبية الغربية للقرية، ما ادى الى اصابة العديد من قاطني هذه المنازل بالاختناق بينهم نساء واطفال عُرف من بينها منازل المواطنين نمر أبو رحمة وإياد برناط، وسيف الوليدي.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصور الطفل الاسير خالد حسام الشيخ، وأطفال حارس الخمسة الذين تصادف اليوم الذكرى الثانية لاعتقالهم، كما رددوا الهتافات الداعية للإفراج عنهم وزملائهم الأطفال الذين يقترب عددهم من ثلاثمائة طفل، مطالبين المنظمات الإنسانية والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري للإفراج عنهم.
كما رفع المشاركون صور المتضامن الاميركي تريستيان اندرسون، الذي اصيب بقنبلة غاز رأسه في قرية نعلين في العام ٢٠٠٩ وأدت إلى اصابته بشلل رباعي كامل ودائم في كافة أطرافه، وأفقدته البصر في عينه اليمنى، وقد تم رفع قضية على الحكومة الإسرائيلية ولغاية الآن يماطلون في قبول الدعوى بحجة انه كان في منطقة حرب، وفي احدى الجلسات قال الادعاء العام 'إنه من الممكن أن الفلسطينيين هم من اطلقوا عليه النار وليس جنود حرس الحدود، في محاوله للتنصل من جريمتهم.
كما رفعت في المسيرة صور المتضامنة الأميركية راشيل كوري إحياء لذكرى استشهادها الثانية عشرة، والتي تصادف الاثنين المقبل.
وكانت كوري قد استشهدت تحت جنازير الجرافات العسكرية الإسرائيلية التي كانت تهدم منازل المواطنين الفلسطينيين في رفح.
وأصيب مواطن بعيار ناري بالساق، والعشرات بالضرب والاختناق خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة صوب المناطق المصادرة من أراضي قرية النبي صالح شمال غرب محافظة رام الله والبيرة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال قمع المسيرة الأسبوعية، ثلاثة ناشطات بعد الاعتداء عليهن بالضرب المبرح وهن: بشرى التميمي، وشرين الاعرج والناشطة والمتضامنة تالي شبيرو.
وقالت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية في القرية في بيان لها إن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة السلمية بشكل مباشر بتزامن مع إطلاق قنابل الغاز والصوت والعيارات النارية والمعدنية، ما أدى إصابة أحد الشبان برصاصة حي بالساق، بالإضافة إلى الاعتداء الوحشي بالضرب بأعقاب البنادق على المواطنين، حيث أصيب 7 منهم بالرضوض والجروح المتفاوتة.
وأضافت: وأصيب خلال هذا الاعتداء ثلاثة أطفال منهم الطفلة مرح ناجي التميمي بعد ضربها بأعقاب البنادق على الرأس، ما استدعى نقلها إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت.


