غزة : جددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دعوتها إلى وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الأربعاء، بضرورة زيارة قطاع غزة والمباشرة فوراً بإجراء لقاءات شاملة مع كافة الفصائل، ووضع آليات عملية جدية لتنفيذ ما جري الاتفاق عليه سابقاً، وفقاً لتصريح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر .
وأكد صالح على أنه من غير المقبول إجراء حوارات واتفاقات جديدة. وقال: نحن بحاجة لتنفيذ الاتفاق في جلسات الحوار السابقة، مطالباً بالوقت ذاته الحكومة الفلسطينية بالقدوم إلى قطاع غزة وتحمل مسئولياتها اتجاه القطاع. وذكر أن الحكومة مطلوب منها وضع حل بشأن فتح المعابر واستلامها وإعادة الإعمار.
وأوضح أنه من غير المجدي الصمت على الأوضاع الراهنة وأنه من المهم تكرار الدعوة للوفد عبر حالة جماهيرية ضاغطة، مؤكداً أن الديمقراطية ستبذل كل ما في وسعها من أجل تسهيل عمل الوفد وتحقيق المصالحة الوطنية.
وكانت منظمة التحرير قررت مطلع الشهر الماضي، البدء بالاتصال مع حماس، لترتيب زيارة وفد من الفصائل من رام الله لقطاع غزة برئاسة عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة بحركة فتح، لبحث تطبيق اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه في 23 أبريل/ نيسان من العام الماضي، وتشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني في الثاني من يونيو/حزيران من العام نفسه، لكنها لم تتسلم مهامها بالقطاع.
وأشار ناصر إلى أن استلام حكومة الوفاق الوطني للمعابر في قطاع غزة وخاصة معبر رفح سيخفف معاناة الفلسطينيين. وقال معبر رفح هو أحد القضايا التي تهم الفلسطينيين والمصريين. وذكر أنه من الضروري أن تجري الحكومة اتصالات مع القاهرة من أجل وضع آليات لعمل المعبر.
وأوضح ناصر أن المصالحة ضرورة وطنية لإنهاء الانقسام والتوافق على الاستراتيجية الفلسطينية في عناوينها التي أقرت لمواجهة كافة التحديات والعقبات التي تقف أمام المشروع الوطني. مؤكداً أن الانقسام طريق مظلم أضاع الحقوق، مشدداً على ضرورة توحيد الصفوف الفلسطينية من أجل الحصول على الحقوق.
