بيت لحم /سما/باشرت جرافات اسرائيلية ضخمة بعمليات تجريف واسعة في اراض زراعية في بلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم، وذلك في خطوة استيطانية تستهدف نحو 400 دونم زراعية في تلك المنطقة.
واوضح احمد صلاح منسق لجنة الاستيطان والجدار في بلدة الخضر ، ان عمليات التجريف التي وصفها بالخطيرة تتم في تلتي "بطن المعصي" و "ام حمدين" اللتان تبلغ مساحتهما نحو الف دونم، مشيرا الى ان عمليات البناء عليهما بدأت عام 2000 واصبحتا جزءا من مستوطنة افرات التي يخطط لها ان تكون جزء من القدس الكبرى.
وقال صلاح: " التطور الجديد وعمليات التجريف التي بدأت امس الاحد واليوم الاثنين عمليات واسعة تتم في الاراضي المحيطة بهاتين التلتين، وتشارك فيها نحو خمس جرافات تحت حراسة يوفرها جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يمنع المواطنين من الاقتراب من اماكن التجريف".
واوضح ان " عمليات التجريف الاستيطانية هذه وصلت الى منازل المواطنين في البلدة وخاصة في حي ام ركبة المجاور للتلك المنطقة حيث انه واذا ما اقيمت وحدات استيطانية فانها ستصبح قريبة جدا من المنازل الفلسطينية ولا تفصلها عنها غير بضع عشرات من الامتار فقط".
واشار الى ان الاراضي التي يتم التجريف فيها تعود لعائلات البلدة جميعها وخاصة، عائلات صلاح و دعدوع وصبيح وموسى موضحا ان قسما من الاراضي التي يتم تجريفها مزروعة بالحبوب (القمح والشعير) وجزء اخر منها مزروع بالاشجار المثمرة كالكرمة والزيتون والمشمشيات.
وقال صلاح: " كل هذه الاراضي يعتبرها الجانب الاسرائيلي امتدادا وتوسعا طبيعيا لمستوطنة /افرات/ وبالتالي فانه وكما يبدو فان عمليات الاستيطان والتهويد لن تتوقف عند هذا الحد" لا سيما في هذه المرحلة حيث تتعامل الاحزاب الاسرائيلية مع الاستيطان وتهويد المزيد من الاراض كجزء اساسي من دعايتها الانتخابية.
من جانبه وصف رئيس بلدية الخضر توفيق صلاح ، عقب جولة له في تلك المنطقة ما يجري من اعمال تجريف الوضع بانه "خطير جدا ومن شانه ان يحول مساحة كبيرة من الاراضي الى المستوطنات المقامة هناك".
واوضح رئيس البلدية انه علم من بعض المقاولين والعمال هناك ان عمليات التجريف تهدف الى "التأسيس لبنية تحتية، وهناك مخططات لاقامة وحدات استيطانية جديدة ستكون ملاصقة لمنازل المواطنين في حي ام ركبة الذي يقطه نحو 500 مواطن من اهالي الخضر".
وكان المزارع ابراهيم محمد حسين صبيح والذي يملك ارضا في تلك المنطقة طالتها عمليات التجريف توجه قبل ظهر اليوم الاثنين الى ارضه ووقف في وجه الجرافات وتمكن من وقف تجريف ارضه حيث قال له المقاول الاسرائيلي بان عملية التجريف في ارضه ستتوقف ليومين الى حين "التوجه للجهات القضائية الاسرائيلية لتقديم اعتراض على ذلك".
هذا واكد رئيس البلدية انه توجه مساء اليوم الاثنين برفقة عدد من اصحاب الاراضي التي يجري تجريفها الى مقر الشرطة الفلسطينية في بيت لحم وابلغهم بذلك تمهيدا لتقديم شكوى عن طريق الارتباط العسكري احتجاجا على ما يجري ولوقف ذلك.
هذا ومن المقرر ان يتم غدا الثلاثاء تقديم شكوى لشرطة الاحتلال الاسرائيلية في مجمع "غوش عصيون" الاستيطاني وكذلك التوجه الى الحد المحامين لمتابعة هذه القضية لدى المحاكم العسكرية الاسرائيلية.


