غزة / سما / قال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، ظهر اليوم الاثنين، إن حركته تقلت عدة مقترحات من جهات دولية، تطالبها بإبرام تهدئة مع الجانب الإسرائيلي، لكن حماس لم ترد على تلك المقترحات "لأنها تحتاج لبحث وتوافق وطني" حسب أبو زهري.
ونفى الناطق باسم حماس ما أورده موقع واللا العبري حول تقديم الحركة مقترحا بتهدئة لمدة خمسة سنوات مقابل رفع الحصار.
وقال أبو زهري، إن هذه المعلومات لا تمت للصلة بواقع وأنها مجرد أخبار إسرائيلية.
كان موقع "واللا" العبري، نشر ظهر اليوم الاثنين، وثائق، قال إنه حصل عليها من جهات دبلوماسية غربية، تبين أن حركة حماس عرضت هدنة 5 سنوات مع إسرائيل مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة.
وحسب الموقع، فإن الرسائل والوثائق التي أعدتها حماس حول التهدئة تم تسليمها لإسرائيل عبر دبلوماسيين غربيين. وهو ما أكدته مصادر سياسية في الحكومة الإسرائيلية، وقالت إن حماس في قطاع غزة تعيش في وضع هو الأصعب منذ سنوات.
وأشار الموقع إلى أن من بين الشخصيات السياسية الغربية التي نقلت لإسرائيل تلك الرسائل من حماس، مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط الذي انتهت ولايته مؤخرا "روبرت سيري" والقنصل السويسري "بول جرينير" والذي زار قطاع غزة عدة مرات والتقى مع بعض قياداتها من بينهم موسى أبو مرزوق وباسم نعيم وغازي حمد.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن حماس اقترحت في بعض الأحيان أيضا هدنة تصل إلى 15 عاما، إلا أنها أبلغت رسميا أنها توافق على تهدئة خمسة أعوام توقف خلالها عملياتها العسكرية فوق وتحت الأرض مقابل التزام إسرائيلي بعدم اختراق التهدئة وإزالة الحصار والسماح بإدخال البضائع بما في ذلك القيود المفروضة على البضائع وأن تسمح إسرائيل ببناء ميناء بحري وإعادة تأهيل مطار غزة الدولي.
وأشارت إلى أنه تم نقل تلك المقترحات إلى الاتحاد الأوروبي الذي نقلها بدوره إلى إسرائيل.
وقال مسئول كبير في حركة حماس للموقع، إن سلسلة من الاجتماعات جرت بين مختلف الشخصيات ودبلوماسيين ورجال أعمال من أجل التوصل لتهدئة طويلة الامد.
وحسب الموقع، فإن مبعوث اللجنة الرباعية "توني بلير" والذي زار غزة مؤخرا عرض ورقة باللغة الانجليزية على حركة حماس عبر كبار رجال الأعمال في غزة تشمل موافقة حماس على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع الحفاظ على القدس عاصمة للفلسطينيين والحفاظ على حق العودة وأن تلتزم حماس بالهدوء ويتم إجراء لقاءات غير مباشرة لبناء الميناء والمطار، وأن تلتزم حماس بوثيقة الوفاق من أجل إتمام المصالحة.
وتشير الوثيقة إلى أن حماس في حال موافقتها على تلك الشروط، يمكن أن تحافظ على علاقات جيدة مع المجتمع الدولي والتحدث بشأن كل القضايا العالقة بما يساعد بالحفاظ على استقرار الأمن في المنطقة.




