خبر : غضب يعم الشارع التركي بعد قتل وحرق طالبة جامعية

الأربعاء 18 فبراير 2015 02:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
غضب يعم الشارع التركي بعد قتل وحرق طالبة جامعية



اسطنبول / وكالات / قررت محكمة تركية، اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة قتل الفتاة الجامعية، أوزكه جان أصلان، التي عثرت الشرطة على جثتها محترقة في نهر بمدينة مرسين، جنوبي تركيا، الجمعة المنصرم.

وقررت المحكمة المناوبة في مدينة مرسين، "اعتقال أحمد صبحي أ. بتهمة قتل الفتاة بطريقة وحشية، واعتقال والده نجم الدين أ. وفاتج ج. بتهمة المشاركة في الجريمة وتقديم المساعدة للقاتل".

وتسبب الأسلوب الذي قُتلت به الشابة بموجة استياء واسعة في أنحاء تركيا، وخرجت مظاهرات شارك فيها آلاف النساء في عدد من المدن، بينها العاصمة أنقرة، واسطنبول، ومسقط رأس الفتاة في مرسين.

يشار إلى أن السلطات التركية عثرت يوم 13 شباط/ فبراير الجاري، في منطقة غابية قريبة من قرية "جامالان"، التابعة لمنطقة "طرسوس" في ولاية مرسين جنوبي تركيا، على جثّة محترقة، وبعد تحليل الحمض النووي للجثّة، اتضح أنها تعود للمواطنة التركية "أوزكه جان أصلان" (20 عاماً)، الطالبة في قسم علم النفس، بكلية العلوم والآداب، بجامعة "جاغ"، (الكائنة في منطقة قريبة من وقوع الجريمة)، والتي قدمت عائلتها بلاغا بشأن اختفائها قبل 3 أيام.

وبعد التحريات، تمكنت السلطات التركية من إلقاء القبض على المشتبه بارتكابه للجريمة "صبحي. آ"، (سائق حافلة نقل ركاب صغيرة)، الذي اعترف بارتكابه للجريمة، حيث اختطف أصلان إلى منطقة غابية تعرف باسم "جِن دَره سي"، في قرية "جامالان" التابعة لمنطقة طرسوس، بعد نزول جميع ركاب الحافلة وبقائها وحدها، بهدف اغتصابها، وأثناء مقاومة الضحية أقدم على طعنها، وضربها بقضيب معدني على رأسها حيث فارقت الحياة، فذهب واستعان بوالده "نجم الدين. آ"، وصديقه "فاتح. ك"، لمحو آثار الجريمة، حيث ساعدوه بإحراق الجثة، وقطعوا يديها بهدف محو أي أثر محتمل للحمض النووي لمرتكب الجريمة، تحت أظافرها، ناتج عن العراك الذي دار بين الجاني والضحية.

الرد الحكومي

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أعرب الاثنين عن الامل في ان يواجه المتهم بارتكاب الجريمة "اقصى عقوبة ممكنة" مضيفاً ان "العنف ضد المرأة جرح مفتوح في مجتمعنا". وقامت ابنتا أردوغان سمية واسراء، بزيارة عائلة الضحية كما تحدث معها عبر الهاتف اردوغان وزوجته وادانا الجريمة.

من جهتها، اشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية ايسينور اسلام، المرأة الوحيدة في مجلس الوزراء التركي، إلى تطبيق اقصى عقوبة بحق مرتكبي الجريمة. ونقلت وكالة الاناضول عن إسلام بعد زيارتها لعائلة الضحية "اعتقد، واتكلم ليس بصفتي وزيرة، بل كوالدة وامرأة، ان العقوبة المناسبة لهكذا جرائم هي الاعدام... يجب اضافتها الى برنامجنا". بدوره، قال زميلها وزير الشؤون الاوروبية فولكان بوزكير "اذا حصل الامر ذاته مع ابنتي لكنت حملت السلاح وعاقبت مرتكب الجريمة بيدي".

تعهد رئيس الحكومة احمد داوود اوغلو باطلاق "حملة واسعة لمواجهة العنف ضد المرأة". وقال "فلتكسر الأيادي التي تمتد إلى النساء، إن أجبن الأشخاص هم من يمدون أيديهم إلى النساء".

وحظيت عريضة تطالب بتطبيق "عقوبة استثنائية" ضد مرتكبي جريمة قتل اصلان الاثنين حوالى 700 الف توقيع.