غزة سما وضعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" اليوم حجر الاساس للمشروع السعودي رقم "3" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة والذي يضم 220 وحدة سكنية للاجئين المدمرة منازلهم قبل اكثر من عشر سنوات مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000.
وشارك في الحفل مدير عمليات الاونروا روبرت تيرنر ووزير الاسكان مفيد الحساينة ورئيس بلدية رفح ولفيف من الشخصيات الاعتبارية في المدينة. وقال تيرنر في كلمه له امام الحضور "إن مشروع الاسكان مهم للأونروا، مهم لقطاع غزة وبالاخص مهم لمجتمع اللاجئين في رفح وكافة لاجئي فلسطين في غزة. وهو اكبر مشروع اسكان قامت بتوليه الوكالة على الاطلاق وهو يبرهن على التزامنا المستمر لتوفير السكن الملائم والمساعدة في تحقيق حياة كريمة لكافة العائلات من اللاجئين الفلسطينيين هنا، بينما هم بانتظار حل عادل ودائم لمحنتهم". واضاف "كان هذا المشروع ذي المراحل الثلاثة بمثابة حجر الاساس لتعاون اعظم بين المملكة العربية السعودية والاونروا. فمن خلال هذه الشراكة تمكنا في وقت سابق من هذا الاسبوع من اعادة تخصيص تمويل ادى الى تمكين 10 الاف عائلة اسرة من اصلاح منازلهم المتضررة" موضحا "ان المملكة العربية السعودية هي اكبر المساهمين للأونروا في برنامجها الطارئ للايواء".
وتابع "لقد تم تقديم هذا الدعم الشامل والمتكامل وفقا للتوجيهات الحكيمة والسخية من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله. وهنا نعرب عن تعازينا الخالصة والصادقة لوفاته مؤخراً. إن الأونروا ايضاً تبارك لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وتتطلع قدما الى شراكة مثمرة مماثلة".
وقال "اضافة الى هذا الدعم المباشر، كانت المملكة، بعملها من خلال الصندوق السعودي للتنمية وبنك التنمية الاسلامي، حاسمة/ضرورية لتنفيذ صندوق مجلس التعاون الخليجي لاعادة اعمار غزة".
وتابع "كما وقام المملكة العربية السعودية بنشر كرمها في مجال التعليم، الصحة والاغاثة وليس فقط فيما يتعلق ببرنامج الايواء الطارئ. حيث قامت الحملة السعودية لاغاثة أهالي غزة بارسال كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والدوائية الى غزة" موضحا "لقد وقفت المملكة العربية السعودية مع اهالي غزة في أصعب الأوقات خلال السنوات الاخيرة. ولم تتردد أبداً وهذا المشروع هو مثال اخر على ذلك".
وقال "ان هذه هي المرحلة الثالثة لمشروع الاسكان السعودي للاجئين الفلسطينيين حيث ستشهد انشاء 220 وحدة سكنية تؤوي 262 عائلة او 1310 لاجئ فلسطيني ممن هدمت منازلهم مسبقاً وتتوقع الأونروا انتهاء العمل في هذا الاستثمار البالغة قيمته 12 مليون دولار بحلول شهر مارس 2016".
وقال "لقد تم بالفعل الانتهاء، ضمن هذا المشروع، من انشاء 1500 وحدة سكنية مما خلق منازل لـ 10000 الاف لاجئ".
واوضح "ان المراحل الثلاثة من هذا المشروع هي بالطبع اكثر بكثير من مجرد توفير السكن. فالمشروع يساعد على تخفيف بعض الصعاب التي خلقها الحصار عبر توفير فرص عمل للعمال، البناؤون (عمال البناء)، الحرفيون في منطقة ترتفع فيها مستويات البطالة الى مستويات مقلقة. لقد خلق المشروع أكثر من 160000 يوم عمل في قطاع غزة لـ 10000 من العمال. ان ذلك يعتبر اضافة هامة للاقتصاد المحلي ولحياة العديد من العائلات".
واكد "اضافة الى مشاريع الاعمار كهذا المشروع، واعادة الاعمار وأعمال الاصلاحات بعد الصراع في العام 2014، ستستمر الأونروا ايضاً بالتركيز على الصورة الأكبر للعائلات في غزة وسنقوم دائما بالمدافعة والدعوة لرفع الحصار على غزة الذي دام سبعة سنوات الى الآن وازالة القيود على الوصول الى الأسواق وحرية الحركة" موضحا "ان تحقيق كل ذلك ضروري قبل قدرة غزة على الانتقال من مرحلة المساعدات الانسانية الى ما هو مطلوب حقاً الا وهو التنمية بعيدة المدى".
وقال "يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك دول المنطقة، اعادة الانخراط في السلام بما يتضمن توفير مستقبل أفضل لأهالي غزة. ولكن، سواء كان ذلك في السراء أو الضراء، من الواضح انه بامكانكم الاعتماد على المملكة العربية السعودية".
وخاطب الحضور قائلا "كما وبامكانكم الاعتماد على الأونروا ولقد وقفت الوكالة مع أهالي غزة خلال كافة الظروف. .وقفنا معكم خلال صراع الصيف الماضي، نحن نقف معكم اليوم، وسنقف معكم غداً".
وقدم تيرنر الشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية، للصندوق السعودي للتنمية، لموظفي الأونروا وعلى الأخص المهندس رفيق عابد وفريق البنية التحتية وتطوير المخيمات، وكذلك الدكتور يوسف موسى، رئيس منطقة رفح وفريق العمل معه، بالنيابة عن الأونروا وكافة اللاجئين الفلسطينيين.
***
خلفية
مشروع الاسكان السعودي المرحلة 1، المرحلة 2:
- العدد الكلي للوحدات السكنية: 1512
- العدد الكلي للمستفيدين: 10000 شخص
- الكلفة الاجمالية: 114 كليون دولار
- بتمويل من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية.


