غزة/ سما/اكدت اللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير رفضها لوقف المساعدات المالية التي تقدمها "أونروا" للمواطنين المدمرة بيوتهم أو بدل الإيجار، مؤكدة أن نتائج هذا القرار ستكون خطيرة على المواطنين، لأنهم فقدوا كل شيء.
جاء ذلك خلال لقاء عقده مدير عام المخيمات مازن أبو زيد مع باسم الخالدي المستشار السياسي لروبرت سيري، زيد بحضور رؤساء اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة، وذلك لمناقشة تداعيات قرار وقف المساعدات المالية.
وطالب رؤساء اللجان بضرورة أن يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر القاهرة، وتحويل الأموال إلى الجهات ذات العلاقة للبدء في تنفيذ الإعمار، وتخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفًا صعبة، وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ورفضوا الاحتجاجات غير الحضارية والاعتداء على مقرات "أونروا"، والإساءة إلى موظفيها، مؤكدين أن هذه المؤسسات أنشأت لإغاثة الفلسطينيين والمساهمة في معالجة مشاكلهم اليومية، فلا يحق لأي كان أن يقوم بتدميرها أو الاعتداء عليها.
ودعوا أبناء الشعب الفلسطيني إلى التظاهر بشكل سلمي، وإيصال الرسائل من خلال احتجاجات حضارية دون الإساءة لأحد.
بدوره، أوضح الخالدي أن "أونروا" لا تملك أموالًا لمواصلة تقديم المساعدات لإصلاح ما دمرته الحرب الأخيرة على القطاع، ودفع بدل إيجار للمهدومة بيوتهم.
وأكد أن "أونروا" حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، وأن التعهدات من المؤتمر لم تصل حتى الآن.
وأشار إلى أن عدد البيوت المدمرة للاجئين الفلسطينيين بلغ 96 ألف بيت في غزة، وأن "أونروا" قدمت 77 مليون دولار لـ 66 ألف أسرة حتى الآن لإصلاح منازلهم، وكبدل للإيجارات.
من جانبه، حث أبو زيد المجتمع الدولي على الإيفاء بتعهداته، وتحويل الأموال إلى "أونروا" وللمؤسسات الدولية التي وعد بها خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة، مشددًا على خطورة الأوضاع في القطاع، خاصة بعد وقف المساعدات.
وثمن الدور الإيجابي الذي لعبته "أونروا" أثناء العدوان على قطاع غزة، وفتح مراكز الإيواء للمهجرين من بيوتهم وتقديم لهم خدمات دون تمييز.
وتمنى أن تستمر بنفس الجهود وتسعى إلى توفير الأموال للبدء بإعادة الإعمار، وإنهاء المأساة الإنسانية والاجتماعية التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وفي نهاية اللقاء، طالب الجميع المجتمع الدولي لسد العجز في موازنة "أونروا" لتقوم بدورها المنوط بها، وتوفير حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين.


