اشتكى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مهاجمة الإعلام الإسرائيلي لعقيلته سارة قائلا “اتركوا عائلتي وشأنها”.
وقال نتنياهو في تدوينة على حسابه في (فيسبوك) الاثنين إن “مهاجمة وسائل الإعلام لزوجتي سارة هو موقف خسيس من قادة وسائل الإعلام الإسرائيلية الذين يستخدمون كل الوسائل لإيذائي ومساري السياسي”.
وفي إشارة إلى اتفاق أحزاب يسارية ووسطية إسرائيلية على شعار “أي شخص إلا بيبي “(كنية بنيامين نتنياهو)، أضاف “لقد تحولت حملة “أي شخص إلا بيبي” إلى “أي شخص إلا سارة” من أجل تشويه واتهام ومهاجمة وإسقاط حزب “الليكود” تحت قيادتي وإفساح الطريق أمام وصول اليسار (إلى الحكم)”.
وتابع نتنياهو “أنا أكتب هنا بوضوح، من يريد مهاجمة سياستي بطريقة جادة أهلا به، اتركوا عائلتي وشأنها”.
وفي هذا الصدد، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن “وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت أمس إفادات جديدة لعدد من المستخدمين في مقر رئيس الوزراء اشتكوا فيها من سوء معاملتهم من قبل عقيلة نتنياهو سارة”.
تم تقديم تلك الإفادات في إطار الدعوى التي رفعها أحد العاملين السابقين في منزل رئيس الحكومة، ماني نفتالي، ضد ديوان رئيس الحكومة، بسبب إقالته من العمل في بيت رئيس الحكومة وظروف عمله القاسية.
وسبق لنفتالي، وكما هو معروف، أن اتهم زوجة رئيس الحكومة بأنها كانت تُجبره على القيام بمهام مُختلفة وغريبة لصالحها وأنها كانت توبخه بشكل مُهين. حيث قال نفتالي، على سبيل المثال، بأن السيدة نتنياهو اتصلت به يومًا في الساعة الثالثة صباحًا ووبخته لأنه اشترى لها الحليب بكيس بلاستيكي، وليس بعبوة الكرتون.
"سارة نتنياهو كانت تطلب مني أن أجلب لها طعامًا وعندما كنت أعود إليها، ومعي الطعام المطلوب، كانت تتهمني زوجة رئيس الحكومة بأنني أُساهم بزيادة السمنة لديها"
وقال جاي الياهو، وهو أيضًا موظف سابق في ديوان رئيس الحكومة، في إفادته التي تدعم أقوال نفتالي: "كنت، بصفتي موظفًا في منزل رئيس الحكومة، شاهدًا على سلوك سارة نتنياهو غير المقبول، تجاه نفتالي، والذي كان يتضمن التحقير والصراخ". وكان إلياهو قد ادعى أنه هو أيضًا تعرض لتعامل مُهين من قبل السيدة نتنياهو: "سارة نتنياهو كانت تطلب مني أن أجلب لها طعامًا وعندما كنت أعود إليها، ومعي الطعام المطلوب، كانت تتهمني زوجة رئيس الحكومة بأنني أُساهم بزيادة السمنة لديها".
قدّم إلياهو مثالاً آخر: "استُدعيتُ، في أحد الأيام، من بيتي إلى بيت رئيس الحكومة، بعد منتصف الليل، وذلك كان فقط لكي أقوم بتسخين طبق الحساب للسيدة سارة نتنياهو. عندما وصلت إلى منزل رئيس الحكومة قامت بتوبيخي قائلة إنه عليّ أن أحضر إلى منزل رئيس الحكومة متى ترغب هي بتناول الأكل".
وأشار إلياهو قائلا: "كان الاهتمام بطعام السيدة نتنياهو دائمًا مُرتبطًا بالخوف من التعرض للصراخ والشتائم، وكذلك طلبها بتقديم الخدمة لها في طابق السكن. دائمًا ما تشك السيدة نتنياهو بأن العمال "يلوثون" الطعام الذي يتم تقديمه في مسكن رئيس الحكومة".
ولمّح إلياهو إلى أن بعض تصرفات السيدة نتنياهو كانت نابعة من احتسائها للمشروبات الكحولية، كان العمال يخافون من نوبات عصبيتها، "وتحديدًا بعد أن تشرب كميات كبيرة من الكحول، التي كنا نأخذها إليها نحن وعمال آخرين كل يوم إلى غرفتها".


