غزة /سما/دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تشكيل جبهة مقاومة موحدة تضم "محور المقاومة" لمواجهة "التهديدات والمخاطر" التي يمثلها ما أسمته "الثالوث الصهيوأميركي الرجعي الغربي" وضرورة فتح كل الجبهات أمام المقاومة وحقها المشروع في التصدي للعدوان "الصهيوأميركي الإرهابي" الذي يهدد مستقبل شعوب المنطقة وهويتها ومصالحها وقضاياها الوطنية والقومية.
جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الأحد، عن الاجتماع الدوري للمكتب السياسي للجبهة والذي وقف أمام التطورات التي تعيشها المنطقة والقضية الفلسطينية من "محاولات محمومة لتقسيمها وتجزئتها وإضعافها خدمة للأجندات والأهداف الصهيو أمريكية" ، حسب البيان .
وأكد البيان على رفض الجبهة لإعادة عرض المشروع الفلسطيني الذي وصفه بـ"الهابط" سياسياً إلى مجلس الأمن وضرورة مواصلة المعركة السياسية والدبلوماسية الفلسطينية لانضمام فلسطين إلى المنظمات والهيئات والمعاهدات الدولية "بما يعزز من قدرتنا على عزل الكيان الصهيوني ومحاسبة قياداته السياسية والعسكرية على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني باعتبارها جرائم حرب"
وعن استمرار حالة الانقسام الفلسطيني، حمل البيان طرفي الانقسام (حماس وفتح) مسؤولية استمرار الانقسام عبر سياستهما "المضرة بالمصالح الوطنية"، مؤكدا على ضرورة "إنهاء الانقسام على أساس تفاهمات واتفاقات القاهرة. بما يساهم في قدرتنا على التصدي لمهام جسام تنتظرنا على المستوى الوطني وعلى رأسها إعادة الإعمار في قطاع غزة وتشكيل جبهة مقاومة فلسطينية قادرة على توحيد الفعل الوطني المقاوم وتعزيز صمود شعبنا."
وأكد البيان على رفض الجبهة لاستمرار "تعويم" المؤسسات الوطنية الفلسطينية وضرورة اقتصارها على أعضاءها وأهمية انتظام اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأعضائها المنتخبين لمعالجة كل قضايا الانقسام وإعادة بناء م.ت.ف وبحث الاستراتيجية السياسية الفلسطينية والقطع مع مسار أوسلو .
ودعا البيان إلى بحث" أشكال التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والتوقف عن سياسة الإقصاء والتفرد والتي تلحق أفدح الأضرار بقضيتنا الوطنية"، كما دعا إلى دعوة وتفعيل الإطار المؤقت للمنظمة إلى اجتماع عاجل يناقش فيه عقبات المصالحة وضمان انتظام اجتماعاته.
وأكد على أهمية تصعيد النضال الشعبي لمواجهة "الغطرسة والعربدة الصهيونية " داعيا القوى الوطنية والإسلامية لتظافر جهودها من أجل تصعيد الحراك الشعبي والمقاومة الشعبية وتحويلها لانتفاضة شعبية عارمة وشاملة.


