رام الله / سما / قالت حركة "حماس"، اليوم الأحد، إن "جرائم" اختطاف كوادر الحركة وأنصارها وما "يوازيها من حملات اعتقال وملاحقة من قبل قوات الاحتلال وأجهزة السلطة"، لن تحرف بوصلتها الموجهة نحو الاحتلال، ولن تثنيها عن طريق الوحدة والمقاومة.
واعتبرت الحركة، في تصريح صحفي، تعقيباً على اختطاف الأسير المحرر ناجح عاصي ثمّ الإفراج عنه من قبل مجموعة مسلحين من حركة فتح، أنّ "جريمة اختطاف عاصي وقبلها محاولة اختطاف (نادر) صوافطة محاولة فاشلة للمسّ بوحدة شعبنا وإيقاف هبّته المتصاعدة في الضفة والقدس المحتلة".
واتهمت الحركة "المنفذين بالسعي لضرب النسيج الوطني والاجتماعي، متذرعين بحججٍ واهيةٍ تحرّكهم أجندةٌ قذرةٌ يقف خلفها الاحتلال وأذرعه الأدواتية".
كما حمّلت الحركة مجدداً "حكومة (الوفاق برئاسة رامي) الحمد الله، وحركة فتح المسؤولية الكاملة عن تداعيات تكرار هذه الجرائم"، مطالبةً "الحكومة بإلقاء القبض على المجرمين وإنزال العقوبات الرادعة لهم، خاصة بعد انكشاف بعضهم وانتشار صورهم ومعرفة أسمائهم".
وكان مسلحون من حركة فتح أفرجوا مساء أمس عن الأسير المحرر ناجح عاصي بعد اختطافه ثلاثة أيام، بعد أيام قليلة من محاولة اختطاف فاشلة للأسير المحرر نادر صوافطة في مدينة طوباس.
وحمل القيادي في حركة "حماس" في رام الله، ناجح عاصي، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية اختطافه من قبل مسلحين مجهولين لمدة 3 أيام تعرض خلالها للتعذيب والمعاملة القاسية داخل شقق مدنية.
وقال عاصي في تصريح صحفي عقب مغادرة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية منزله: "فور الإفراج عني وجهت الاتهام إلى الأجهزة الأمنية بأنها من اعتقلتني وحملتها المسؤولية، وطالبتها بالتحقيق، وفعلا توجه جهاز الأمن الوقائي إلى منزلي أكثر من مرة وفي أوقات متفرقة للتحقيق في عملية الخطف التي تعرضت لها، ومعرفة ملابسات ما حدث بحقي".
كان عاصي، وهو أسير فلسطيني محرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي، قد كشف عن قيام مجموعة مسلحين يتبعون لحركة "فتح" باختطافه لمدة ثلاثة أيام وإخفائه في منطقة مجهولة في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
ويبرر القيادي الحمساوي اتهامه للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وتحميلها مسؤولية خطفه، كونها اعتقلته ما يقارب 5 مرات سابقة بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، إضافة إلى اعتقاله لمدة 6 مرات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال "إن اعتقالي في مرات سابقة من قبل الأجهزة الأمنية كان يتم من خلال اتصال من قبل الجهاز الأمني بعد أن يكشف عن هويته، وأتوجه إلى مركزهم، ويتم التحقيق معي دون تقييدي وتعصيب عيوني، لكن ما حدث معي هذه المرة مستغرب ومدان، فقد هددوني بالقتل خلال اعتقالي، كما تمت مساومتي على تقديم الأكل والشراب لي مقابل بقائي مقيدا".
وأوضح القيادي في حركة حماس أنه تلقى اتصالا مساء الخميس من شخص يرغب في استئجار شقة يملكها في منطقة كفر عقب شمال القدس، مضيفا "ما أن وصلت الشقة حتى حضر أربعة مسلحين في سيارة مكشوفي الوجه، وضعوني داخلها تحت تهديد السلاح، واختطفوني إلى مكان مجهول في إحدى قرى نابلس بعد تكبيلي ووضع قناع على وجهي".
أضاف "تعرضت للاعتداء بالضرب، ما تسبب بإصابة حادة في عمودي الفقري، كما تم اعتقالي بشقق سكنية وليست أجهزة أمنية، وأخبروني بأنهم كتائب أبو علي إياد، واتهموني بأنني أقود إنقلابا ضد السلطة في رام الله، وأن الاختطاف جاء على خلفية ممارسات حماس في غزة بحق أبناء حركتهم، وقيام أجهزة أمن حماس هناك باختطافات وملاحقات لعناصر فتح".
ويشير القيادي الحمساوي، إلى أن أبوعلي إياد هو اسم شهيد فلسطيني ينتمي إلى حركة فتح، مضيفا: "استغرب زج اسم الشهيد أبوعلي في عملية خطفي".
وطالب الخاطفون عاصي بتوجيه رسالة لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية، تتضمن وقف ممارسات الحركة بحق أبناء فتح في غزة، وإلا فإنهم سيقدمون على اختطاف عناصرهم في الضفة الغربية، فأكدت لهم أني لا علاقة لي بهذا أمور.
وتفاجئت عائلة المحرر عاصي بعد 3 أيام من اختفائه في ظل ظروف غامضة بقدومه إلى منزله في ساعات متأخرة من فجر الأحد، وهو في حالة سيئة وظروف صحية متردية، وتم الإفراج عنه عند منتصف الليلة الماضية، بعد أن ألقى به الخاطفون في جبال بيتونيا بمدينة رام الله.
وكان بيان مجهول أعلن مسؤولية ذراع عسكري لحركة فتح باسم كتائب ابو علي اياد انها مسؤولة عن اعتقال "ناجح عاصي" واتهمته بانه يحاول الانقلاب على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية .
البيان اكد ان كتائب ابو علي اياد قامت بالرد على تجاوزات ما اطلق عليها ميليشيات حركة حماس في غزة وآخرها تعذيب نهرو الحداد وزياد مطر اميني سر اقليمي شرق وغرب غزة , وقال البيان :" منذ ثمانية سنوات وتحديدا منذ الانقلاب الأسود في قطاع غزة وحركة حماس تفلت ميليشياتها السوداء ضد ابناء حركة فتح الشرفاء والعديد من ابناء شعبنا المكافح ، وتقوم بممارسات اجرامية بحقهم ، وبقيت حركة فتح صابرة على الجرح لكي تفوت الفرصة على الراغبين بشق الصف الوطني ، وظنت حركة حماس بأن ذلك ضعفا من حركة فتح ولكن وبعد ذلك الصبر الطويل تطلق مجموعة من حركة فتح اليوم يدها الطويلة لوقف جرائم ميليشيات حركة حماس التي اقدمت مؤخرا على خطف وتعذيب المناضل نهرو الحداد والمناضل زياد مطر في قطاع غزة وهما قائدان فتحاويان معروفان بنضالهما الطويل ، وقامت بالاساءة اليهما بطريقة مهينة لا يقوم بها إلا الاحتلال وأدواته ، وكان سبق ذلك قضية احراق المنصة المخصصة لذكرى استشهاد الرمز ياسر عرفات ، وتفجير مجموعة من بيوت وسيارات اكثر من 18 كادرا وقائدا من حركة فتح ."


