خبر : صور: رفح المصرية تختفي بعدما انفصلت عن توأمتها الفلسطينية وداعش يوزع تعويضات مالية

الثلاثاء 13 يناير 2015 06:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
صور: رفح المصرية تختفي بعدما انفصلت عن توأمتها الفلسطينية وداعش يوزع تعويضات مالية



القاهرة / وكالات / في محاولة منها لكسب تعاطف أهالي سيناء قام تنظيم "‏ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بنشر صور لعناصره أثناء توزيعهم تعويضات مالية على المواطنين المتضررين جراء هدم وإحراق الجيش لمنازلهم في المنطقة الحدودية بـ رفح وعدد من قرى ‫‏الشيخ زويد بحسب بيان التنظيم.

فبعد أن انفصلت عن توأمتها قبل عقود، الآن تختفي.. إنها مدينة رفح المصرية، آخر مدينة على الحدود المصرية الفلسطينية، التي انفصلت قبل عقود عن توأمتها رفح الفلسطينية، رغم أنهما كانتا مدينة واحدة، قبل أن تستعد إلى أن تختفي تماما بعد بدء السلطات المصرية تنفيذ المرحلة الثانية من المنطقة العازلة بعمق 1000 متر، في الحدود مع غزة.

 وقال اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، إن "إنشاء المنطقة العازلة على الحدود مع قطاع غزة يتطلب إزالة مدينة رفح المصرية بالكامل". 

وباتت أيام قليلة تفصل مدينة رفح عن المحو والاندثار، بعد أن بدأت السلطات المصرية، توسيع المنطقة العازلة في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، بمدينة رفح، لتصل إلى كيلومتر. 

 أهالي رفح يهجرونها الآن مجبرين، حيث قال أحمد الشاعر، أحد سكان رفح، إنهم حصلوا على تعويضات من الحكومة بقيمة منازلهم التي تركوها لتهدمها القوات، واشتروا بديلا عنها بمدينة العريش على بعد 40 كم من رفح.

 وأضاف: "تركنا مجبرين غير مخيرين أرضنا وتاريخنا وذكرياتنا، ولو كان الأمر بيدنا ما غادرنا البلدة التي أصبحت ركاما وأثرا بعد عين". 

محمود سامي، أحد سكان رفح، قال إن "هدم وتدمير ما تبقى من مدينة رفح، أنهى معالمها للأبد".

 ويرجع أصل تسمية مدينة رفح بهذا الاسم إلى العهود القديمة، فتاريخ تأسيسها يرجع إلى خمسة آلاف سنة، وقد أطلق عليها المصريون القدماء اسم "روبيهوي" أما الآشوريون فأطلقوا عليها اسم "رفيحو"، بينما أطلق عليها الرومان واليونان اسم "رافيا"، فيما أطلق عليها العرب اسم "رفح" الحالي.

ووفقًا للبيانات الرسمية لمركز معلومات محافظة شمال سيناء، فإن مساحة رفح المصرية (المركز وما حوله من قرى) 633كيلومتر مربع، مقسمة إلى 14حيًا سكنيًا بإجمالي 45تجمعًا سكنيًا، ويبلغ ســكانها 60 ألف نسمة.

 ونتيجة لطبيعة تكوينها الرملي والذي جعلها لا تصلح للزراعة، إلى جانب موقعها الحدودي ازدهر النشاط التجاري في رفح، واتجه سكانها نحو التجارة بين مصر وفلسطين. واشتهرت رفح في العشر سنوات الأخيرة بظاهرة حفر الأنفاق التي تصل منها إلى الجانب الآخر من الحدود، حيث مدينة رفح الفلسطينية، ومنها مارس أهالي وتجار من الجانبين عملية نقل للبضائع ومرور أفراد في محاولة للتغلب على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة منذ 2007. وأدى حفر الأنفاق وتدفق رؤوس الأموال بعد تنامي هذه الظاهرة لنهضة اقتصادية في المدينة، وإقامة العديد من الأسواق والمراكز التجارية، حتى شكلت الأنفاق متنفسا رئيسيا لسكان قطاع غزة (أكثر من 1.8 مليون فلسطيني)، لمواجهة الحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل على القطاع برا وبحرا وجوا، وكانت مدينة رفح قبل إغلاق الأنفاق تُلقب بـ"عاصمة اقتصاد غزة". 

وعلى الرغم من سعى السلطات المصرية طوال تلك الأعوام إلى هدم الأنفاق، والقبض على المهربين، إلا أنها استمرت في العمل. ومع تزايد العمليات العسكرية ضد الشرطة المصرية والجيش، شنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو عام 2013. 

وجاءت عملية كرم القواديس في منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، في 24 أكتوبر الماضي، وأسفرت عن مقتل 31عسكريًا، وإصابة 30آخرين، لتغلق بعدها السلطات معبر رفح البري، ويعلن بدء تنفيذ المنطقة العازلة.

 شاهد الصور... 

با 4;ص 8;ر..