القاهرة / وكالات / رغم ان لا أحد في مصر يستطيع تحديد عدد سكان القاهرة، ناهيك عن نسبة المسيحيين والمسلمين، إلا ان رجال الدين الموجودين في الحكومة متأكدون من شيء واحد وهو ان عدد الملحدين في مصر يبلغ 886، اي انهم يشكلون فقط 0.00001٪ من السكان.
وهذا الرقم الدقيق يعني ان عدد الملحدين في مصر هو الأعلى في الدول العربية، وفقاً لما صرحت به دار الأفتاء المصرية، وتأتي المغرب في المرتبة الثانية من حيث عدد الملحدين حيث يوجد فيها 325 ملحدا، اما اليمن فيوجد فيها 32 ملحدا فقط.
وتعتبر مصر دولة دينية وكذلك الدول العربية الاخرى، ولكن هذا الرقم الدقيق اثار السخرية لدى الملحدين والعلمانيين في مصر الذين يقولون ان ظاهرة الالحاد تنتشر بشكل كبير في مصر.
ويعتبر علماء الدين في دار الافتاء في مصر ان الملحدين ليسوا فقط الكفار الذين لا يؤمنون بالله، بل اولئك الذين يؤمنون بدولة علمانية والمسلمين الذين تحولوا الى ديانات اخرى.
وقالت رباب كمال، المتحدثة باسم الحركة العلمانية المؤيدة للدولة العلمانية "انهم في حالة انكار، انا استطيع ان اعطيك عددا اكبر من العدد الذي ذكرته دار الافتاء في جامعة الأزهر لوحدها".
وترى دار الافتاء ان عدد الملحدين في مصر يشكل تطوراً خطيراً، وهو موقف قد يفاجئ الذين اعتبروا اسقاط حكم نظام الاخوان السلمين في مصر خطوة نحو انطلاق دولة علمانية.
وفي الوقت الذي اطلقت فيه الحكومة المصرية حملة لاسقاط الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية المتطرفة، اصبحت دار الافتاء والدولة متقاربين اكثر من اي وقت سابق في مصر.
