خبر : فيديو : رأفت الهجان الحقيقي يكتشف الجاسوس الإسرائيلى الأكبر "ايلي كوهين"

الجمعة 24 أكتوبر 2014 03:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
فيديو : رأفت الهجان الحقيقي يكتشف الجاسوس الإسرائيلى الأكبر "ايلي كوهين"



القاهرة وكالاتسجل البطل الجاسوس المصرى “رفعت الجمال” المعروف باسم “رأفت الهجان” عملا نادرا فى ملفات المخابرات المصرية، عندما كشف أمر”إيلى كوهين” المعروف باسم “كامل أمين ثابت” فى سوريا والملقب فى إسرائيل بـ “الجاسوس الإسرائيلى الأكبر”، والذى تمكن من اختراق عمق الأمن القومى السورى، ووصل إلى منصب قيادى فى حزب البعث جعله على بعد خطوات من احتلال مناصب سياسية رفيعة، وربما رئيس سوريا فى المستقبل.

الهجان يحكى تفاصيل اكتشافه لكوهين:

يُحكى أن اكتشاف الجاسوس الإسرائيلى الأكبر إيلى كوهين، كان بواسطة العميل المصرى فى إسرائيل “رفعت الجمال” المعروف باسم رأفت الهجان الذى يروى قائلا: “شاهدته فى سهرة عائلية حضرها مسؤولون فى الموساد وعرفونى به أنه رجل أعمال إسرائيلى فى أمريكا ويغدق على إسرائيل بالتبرعات المالية، وكنت على علاقة صداقة مع “ليلى” طبيبة شابة من أصل مغربى، وأثناء زيارتى لها شاهدت صورة صديقنا اليهودى الغنى مع امرأة جميلة وطفلين فسألتها من هذا؟، قالت: إنه “إيلى كوهين” زوج شقيقتى نادية، وهو باحث وموفد للعمل فى بعض السفارات الإسرائيلية فى الخارج، ولم تغب المعلومة عن ذهنى، وفى أكتوبر1964 كنت فى رحلة عمل للاتفاق على أفواج سياحية فى روما وفق تعليمات، وفى الشركة السياحية وجدت بعض المجلات والصحف ووقعت عيناى على صورة “كوهين” فقرأت المكتوب أسفل الصورة: “الفريق أول على عامر والوفد المرافق له بصحبة القادة العسكريين والعضو القيادى”، كامل أمين ثابت، وكان كامل هذا هو”إيلى كوهين” الذى سهرت معه فى إسرائيل، وتجمعت الخيوط فى عقلى فحصلت على نسخة من هذه الجريدة اللبنانية من محل بيع الصحف بالفندق، وفى المساء التقيت مع قلب الأسد “محمد نسيم” رجل المهام الصعبة فى المخابرات المصرية، وأخبرته بأن “كامل أمين ثابت” أحد قيادات حزب البعث السورى هو نفسه “إيلى كوهين” الإسرائيلى، مزروع فى سوريا ومحتمل أن يتولى منصبا كبيرا هناك.

سألنى عن الدليل فكانت الصورة ولقائى معه بالإضافة إلى ما أكدته صديقتى عن عمله فى سفارات إسرائيل، فابتسم وأوهمنى أنه يعرف هذه المعلومة، ثم فاجأنى بقوله: لوصدقت توقعاتك يا “رفعت” لسجلنا هذا باسمك ضمن الأعمال النادرة فى ملفات المخابرات المصرية.

وفى مكتب مدير المخابرات المصرية تجمعت الحقائق، وقابل مدير المخابرات الرئيس ” جمال عبد الناصر” ثم طار النقيب “حسين تمراز” من المخابرات المصرية فى نفس الليلة بطائرة خاصة، وكان يحمل ملفا ضخما للرئيس السورى “أمين الحافظ“.

وتم القبض على إيلى كوهين وسط دهشة الجميع وأُعدم هناك فى 18 مايو 1965م.

يقول”رفعت الجمال“: حضرت جنازته فى إسرائيل بين رجال إسرائيل بعد أن أعلنت الصحف العربية نبأ القبض عليه، وشاركت الأصدقاء الإسرائليين الحزن لسقوط نجمنا الأسطورى “إيلى كوهين”.