القدس المحتلة / سما / كشف رئيس جهاز الشاباك السابق يوفال ديسكين عن العديد من الاخفاقات الخطيرة في نقاش المجلس الوزاري المصغّر (الكابينت)، واعتبر ان الوزراء الاعضاء في المجلس لا يرِدون في حسابات رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الجيش يعلون.
ووفقاً لصحيفة "يديعوت احرونوت" التي اوردت الخبر على موقعها الالكتروني، فإن ديسكين يكون بموقفه هذا قد انحاز الى جانب وزير التجارة والصناعة نفتالي بينت في مواجهته مع وزير الجيش يعلون.
واضاف ديسكين على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، "على مر السنوات، اصبح هذا المجلس تحت سيطرة وسلطة الاثنين (نتنياهو ويعلون) وهم لا يعيران اي إهتمام لرأي الاعضاء الاخرين في المجلس".
واشارت الصحيفة إلى ان ديسكين كتب هذه الاقوال على خلفية المواجهة التي حصلت بين يعلون وبينت حول اتهام يعلون لبينت بإستغلال بعض الضباط والجنود في الميدان للحصول منهم على معلومات ليستغلها سياسياً.
ووجه ديسكين كذلك إنتقاده لاعضاء الكابينت انفسهم واصفاً اياهم انهم اصبحوا مجرد ارقام في الاجتماعات، حيث يصل معظمهم وهم غير جاهزين للاجتماع، ليفاجئوا بمعلومات جديدة عليهم داخل الاجتماع ليسوا على علم مسبق بها.
ووجه ديسكين المديح للوزير بينت الذي نزل الى الميدان ولم يعتمد على المعلومات التي يتلقاها في مثل هذه الاجتماعات، وقام بدراسة المعطيات ووصل الى جلسة الكابينت جاهزاً وتحدى رئيس الحكومة ووزير الجيش وباقي اعضاء المجلس حيث عرض امامهم مدى خطورة الانفاق مع غزة، وتحدى الجميع فيما اذا كان تم طرح هذا الموضوع على الكابينت رغم ما يشكله من خطورة على سكان الجنوب.
وادان ديسكين ظاهرة تسريب المعلومات اياً كان مصدرها، وطالب باستخدام اليد الحديدية في مواجهة هذه الظاهرة.
واختتم ديسكين كتابته بطرح تساؤل يرى ان من حق الاسرائيليين معرفة الاجابة عليه وهو: "كيف وافق نتنياهو ويعلون في بداية العملية على وقف النار، على الرغم من علمهم بمدى الخطورة التي تشكلها الانفاق الهجومية ولم يخبروا الكابينت بذلك؟"


