خبر : للمرة الأولى..إسرائيل تستخدم الرصاصة الإسفنجية القاتلة في وجه الفلسطينيين المتظاهرين

الجمعة 12 سبتمبر 2014 02:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
للمرة الأولى..إسرائيل تستخدم الرصاصة الإسفنجية القاتلة في وجه الفلسطينيين المتظاهرين



القدس المحتلة / سما / أكد تقرير تشريح جثة الفتى الفلسطينية محمد سنقرط (16 عامًا) من القدس أن وفاته نجمت عن إصابته برصاصة من نوع الإسفنج من مسافة لا تزيد عن عشرة أمتار، وليس نتيجة سقوطه، كما سبق وادعت اسرائيل.
وبحسب ما نشر عن تقرير تشريح الجثة فإن هذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها متظاهر جراء استخدام رصاصة اسفنجية. وأشار خبراء إلى أن الشرطة بدأت باستخدام رصاص إسفنجي بلون أسود، أكثر صلابة وقوة مقارنة بالرصاص الأزرق الذي استخدمته الشرطة في السنوات الأخيرة. وبحسب شهادات أطباء وصحافيين وناشطين فلسطينيين، فإن إصابة الرصاصة السوداء أشد وقد تكون فتاكة مثلما حصل مع سنقرط. ونقل عن مصادر إسرائيلية، مطلعة على التحقيق في ظروف استشهاد سنقرط، أن الأطباء الإسرائيليين يتفقون مع التقرير الفلسطيني أن الوفاة نجمت عن رصاصة إسفنجية وليس نتيجة سقوط، وذلك استنادا إلى حدود الجرح وشكل الكسر في الجمجمة. 
وبحسب الخبراء فإن قطر الرصاصة الإسفنجية 40 ميلليمترا، وهي مصنوعة من البلاستيك، وعلى رأسها قبة إسفنجية سوداء صلبة وقوية وقد توجهت الشرطة إلى الولايات المتحدة لإجراء سلسلة من الفحوصات بشأن شراء مخزون إضافي من الرصاص الإسفنجي الأسود لاستبدال الرصاص الأزرق، الذي كانت تستخدمه اسرائيل. حيث أن الرصاصة السوداء أطول من الزرقاء، وأثقل بشكل ملموس، ويصل وزنها إلى 62 غرامًا، بدون قاعدتها المعدنية التي تبقى في القاذفة، أي ضعف وزن الرصاصة الزرقاء.
من جهتها تؤكد عائلة الشهيد سنقرط أن الرصاص أطلق على ابنها بينما كان يسير في الشارع، على عكس ما تدعي الشرطة أنه كان يسير في الشارع فسقط وارتطم رأسه بالرصيف، ما أدى الى وفاته. وعرضت العائلة صورة لابنها فور إصابته وهو ملقى على الأرض وهو ينزف دمًا وهاتفه الخليوي بيده.