خبر : معاريف : صاروخ من غزة كاد يدمر وزارة الدفاع و3 صواريخ من "القبة" لم تسقطه

السبت 06 سبتمبر 2014 03:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
معاريف : صاروخ من غزة كاد يدمر وزارة الدفاع و3 صواريخ من "القبة" لم تسقطه



القدس المحتلة سما 

كشف المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة معاريف الاسرائيلية"يوسي ملمان" اليوم السبت عن انه في أحد الاسابيع الاولى للحرب في غزة اطلق نحو تل أبيب صاروخ فأطلقت بطارية "القبة الحديدية" نحوه على التوالي صاروخي اعتراض (أو ما يسمى بالاحرف الاولى للعبارة "تمير") اخطآ هدفهما، وبشكل شاذ جدا اطلق نحوه صاروخ ثالث هو الاخر أخطأ هدفه ايضا  ولشدة الحظ، سقط الصاروخ في البحر.

وقال ميلمان ان هذه القصة تم نشرها في "علون شبات" على يد أوهد شكيد، معلم للتاريخ والتربية الوطنية من تل أبيب،

 ونشرت القصة ايضا في مواقع الاخبار وفي الصحف الاصولية اليهودية حيث كتب شكيد في صفحته على الفيسبوك بان المعلومات استندت الى واحد من تلاميذه، من سكان بني براك يخدم في بطارية القبة الحديدية المذكورة موضحا ان الجندي اتصل به كي يستوضح امكانية المشاركة في دروس التوراة إثر تسريحه بعد بضعة أشهر حيث روى له عن الحالة. 

وحسب شهادة الجندي، كان الصاروخ يستهدف أبراج عزرئيلي أو الكرياه (دار الحكومة – وزارة الدفاع)، وفقط بسبب الريح الشديدة التي هبت فجأة انحرف نحو ارض مفتوحة حيث رأى الجندي في ذلك دليلا على أنه "يوجد رب".
وقال ميلمان ان شكيد له بانه بالفعل كتب عن ذلك، وروى انه فوجيء للصدى الهائل الذي حظي به مضيفا "بانه بسبب المكالمة عوقب الجندي وجمد في قاعدته لاسبوعين.
وقال ميلمان ان الصواريخ التي أطلقتها حماس نحو مركز البلاد ليست دقيقة، ومشكوك أن يكون ممكنا القول بيقين الى اي هدف موضعي اطلقت ومع ذلك، لا ريب ان حماس كانت ترغب جدا في أن تضرب صواريخها بعيدة المدى (فوق 40كم) تل أبيب، ولا سيما أحد الرموز البارزة لاسرائيل مثل ابراج عزرئيلي أو الكرياه "مقر وزارة الدفاع".
وتابع "طيران الصواريخ بالفعل من شأنه أن يتأثر بالرياح التي يمكنها أن تحرفها عن مسارها بعدة عشرات الامتار (ولكن بالتأكيد ليس مئات الامتار) ومشوق أكثر هو الادعاء بانه اطلق نحو الصاروخ ثلاثة صواريخ اعتراضية (تمير).

وقال ان الجيش الإسرائيلي رفض الإفصاح عن عدد الصواريخ التي سقطت في المدن والمستوطنات الإسرائيلية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأوضح ملمان أن هذا يصعب عملية تقييم منظومة "القبة الحديدية" حيث أقر مسؤولون كبار عملوا في تطوير القبة بفشل القبة في اعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية.

ولفت إلى تجاوز تكلفة صواريخ الاعتراض التي أطلقتها "القبة الحديدية" خلال الحرب على القطاع حاجز الـ150 مليون دولار، مبينًا أن ثمن صاروخ "تمير" الذي تطلقه القبة هو 100 ألف دولار، وبالنظر إلى إطلاق أكثر من صاروخ اعتراضي باتجاه صاروخ واحد فسيصبح مجموع الصواريخ المطلقة هو 1500 صاروخ على الأقل.

وأضاف ملمان أن "الجيش اعترف بأنه اعترض 735 صاروخًا من أكثر من 4 آلاف أطلقت نحو جنوب ووسط "إسرائيل" في حين تجاهل تلك الصواريخ التي أعلن عن سقوطها في المناطق المفتوحة، مستغربًا من استمرار الجيش في استخدام هذا المصطلح.

وبين أن مصطلح "المناطق المفتوحة" قد يصلح بخصوص مدن أسدود وبئر السبع لكنه لا يمكن أن يصلح لمنطقة مكتظة كمنطقة تل أبيب الكبرى "غوش دان" وهي المنطقة الأكثر كثافة في "إسرائيل".

وأشار ملمان إلى أن هذا المصطلح يعرف المنطقة الخالية من السكان لمسافة 300 متر وهو الأمر الغير متوفر في منطقة "غوش دان".

ونقل ملمان عن مصدر عسكري رفض الكشف عن هويته قوله: "إن القبة الحديدية لم تكن معدة منذ الأساس لحماية السكان ولكن ومع تزايد ضغط السكان تم نشرها على مشارف المدن".

وقال الضابط ساخرًا "في حال أصاب صاروخ بيتًا في مستوطنات الغلاف فإن القبة لا تعتبر ذلك فشلاً لأن الصاروخ لم يسقط في الأصل بل أصاب هدفه"، وبرر ذلك قائلاً: "إن القبة لم تكن معدة لحماية ذلك البيت في الأصل".

ونبه ملمان إلى صعوبة الكشف عن نسبة نجاح منظومة "القبة الحديدية" في الحرب الأخيرة طالما يرفض الجيش الكشف عن معطياته الرسمية وطريقة حسابه للمناطق المفتوحة حيث يتم اجتزاء هذه المناطق من نسبة نجاح القبة.

وتحدث عن أن نقطة ضعف هذا النظام هو الصواريخ القصيرة المدى وقذائف الهاون التي تصل غلاف غزة في أقل من 30 ثانية حيث لا يمكن اعتراضها، في حين شكلت نصف القذائف المطلقة من القطاع خلال الحرب.

وأعطى مثالاً للمناطق المفتوحة قائلاً "هل يمكن اعتبار منتزه وحديقة اليركون في تل أبيب كمنطقة مفتوحة؟؟، وهل سيمتنع طاقم القبة عن إطلاق صاروخ موجه لهذه الحديقة باعتبارها منطقة مفتوحة ؟؟ مع أنها مكتظة بالناس؟.