القدس المحتلة /سما / طالب رئيس جهاز الشاباك السابق يوفال ديسكن من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والمستوى السياسي توضيح تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً: إن من حق الجمهور الاطلاع على الاتفاق أو التفاهمات التي أبرمت مع حركة حماس في العاصمة المصري القاهرة من أجل إنهاء العملية العسكرية على قطاع غزة "الجرف الصامد" .
وكتب ديسكن في تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم الاربعاء، أنه بعد 70 قتيل إسرائيلي و50 يوم من القتال ودون مناقشة ومصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية الكابينيت على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، أقول أن من حق الجمهور الإسرائيلي الحصول على توضيح حول تفاصيل الاتفاق أو التفاهمات مع حماس إن كانت هناك تفاهمات كهذه ومن واجب المستوى السياسي اطلاع الجمهور عليها.
وانتقد الوزير عوزي لانداو من حزب اسرائيل بيتنا بشدة الاداء الاسرائيلي خلال عملية الجرف الصامد في قطاع غزة، وقال في سياق مقابلة اذاعية صباح اليوم ان اسرائيل دخلت المعركة بتردد وانجرت وراء التحركات القتالية وخلقت انطباعا وكأنها تريد الهدوء بكل ثمن وكأنها غير مستعدة لخوض القتال.
واضاف لانداو ان هذا التصرف يمس بقدرة الردع الاسرائيلية بشكل خطير ويلحق بإسرائيل ضررا طويل الأمد. ورأى الوزير الإسرائيلي ان اسرائيل لم تفلح ايضا في الاستفادة من الدعم الدولي الكبير الذي حصلت عليه في بداية العملية.
وردا على سؤال لماذا تبقى كتلة اسرائيل بيتنا داخل الحكومة رغم هذه الانتقادات قال الوزير لانداو ان هذا السؤال جدي ويجب اعطاء جواب عليه.
وقال رئيس مركز حزب الليكود عضو الكنيست داني دانون صباح اليوم ان عملية الجرف الصامد انتهت والجمهور الاسرائيلي يشعر بالارتباك والبلبلة، واوضح ان المركز سيعقد اجتماعا له بعد حوالي اسبوعين لإجراء نقاش سياسي وأمني.
وأوضح دانون ان اعضاء مركز الحزب سيبحثون نتائج عملية الجرف الصامد في قطاع غزة والسياسة الامنية الاسرائيلية ازاء التحديات المتمثلة بوجود حركة حماس وتنظيم الدولة الاسلامية ومنظمة حزب الله في المنطقة بالاضافة الى عدة قضايا أخرى.
إلى ذلك قال المحلل السياسي الإسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرنوت "ناحوم برنياع"، أن انجاز القيادة السياسية الإسرائيلية في المواجهة العسكرية الاخيرة كان هزيلا جدا، مضيفاًُ الخوف هو أن نكون قد مهدنا الطريق للجولة التالية في لبنان أو في غزة بدل أن نمهد الطريق لازالة التهديد من غزة. لكن هذا ما وهبته لنا حكومتنا وما سنضطر للعيش معه.
واوضح المحلل إن ما حصلنا عليه في القاهرة هو عمود السحاب رقم 2. وكان يمكن أن يعتبر انجازا بعد اسبوعين من بدء العملية حينما لم تكن الاثمان التي دفعناها مرتفعة جدا، وكان سيكون محتملا بعد شهر، أما بعد خمسين يوما فيمكن أن نأسف فقط لما كان وأن نأمل الخير في المستقبل.


