غزة - قالت مصادر في المقاومة الفلسطينية أن المقاومة قررت إلغاء استخدام عناصرها لأجهزة الاتصال اللاسلكي "المخشير- السيناو" عقب اختراقها من قبل الاحتلال الإسرائيلي واستهداف عدد من المقاومين من خلال استخدامهم إياها خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأوضحت أن الأجهزة كان يتم استخدامها فقط لتداول آخر الأخبار والمعلومات الميدانية فقط، ولم يجر أي اتصالات خاصة عليها، وأن عددا من المقاومين استشهدوا جراء استخدامهم إياها بعد الحديث عليها والإدلاء بأخبار عن غارات إسرائيلية في محيط مناطق قريبة من تواجدهم، وأن ذلك أتاح الفرصة للاحتلال استهدافهم.
وأشارت المصادر إلى أن عددا من قواعد تلك الأجهزة تم استهدافها وتدميرها، لافتةً إلى أن الاحتلال عجز عن استهداف قيادات المقاومة ظنا منه أنهم يستخدمون هذه الأجهزة.
وقالت: "إن الاحتلال أظهر فشلا استخباراتيا كبيرا بعد أن استهداف مجموعة من السائقين الذين يعملون لدى مكاتب التاكسيات، وتم استهدافهم عقب استخدامهم لأجهزة الاتصال اللاسلكية في عملهم كما هو معتاد في غزة للتواصل بين السائقين والمكاتب"، مشيرةً إلى أن الاحتلال كان يظن أولئك السائقين بأنهم من المقاومة الفلسطينية بعد استخدامهم لتلك الأجهزة.
وطالبت المصادر، المواطنين في غزة بعدم استخدام تلك الأجهزة والحديث عبرها والاكتفاء بسماع الأخبار عبرها من خلال الموجات المفتوحة العامة فقط، حتى لا يتم استهدافهم من قبل الاحتلال بعد أن فشل استخباريا في اصطياد المقاومة.
وأكدت المصادر أن المقاومة لم تعد تستخدم أجهزة الاتصال اللاسلكي في عملها الخاص، وأنها تعتمد على بدائل خاصة بعيدة عن قدرات الاحتلال في اختراقها أو الوصول لأي معلومة.
