خبر : مفوض الاونروا يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة مدرسة بيت حانون

الجمعة 25 يوليو 2014 05:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
مفوض الاونروا يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة مدرسة بيت حانون



غزة سما طالب المفوض العام للاونروا بيير كيرينبول بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة قتل المدنيين في مدرسة بيت حانون الابتدائية امس في قطاع غزة.

وقال مفوض الاونروا "لقد كانت مناظر القتل والدمار والمعاناة الإنسانية التي لا يمكن تصورها والتي شاهدناها اليوم في مدرستنا الابتدائية في بيت حانون مروعة جدا ولا يمكن احتمالها، وتقف الكلمات أمامها عاجزة عن التعبير بشكل ملائم عن السخط الذي يعتريني "مضيفا"مثلما حدث مرات عديدة في هذا النزاع الذي ليس فيه أي شفقة، فإن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر للتصعيد العسكري الحالي". 

واضاف "في الوقت الذي أدين فيه بأقسى العبارات الممكنة هذا الهجوم القاسي وهذه الخسائر الكبيرة في الأرواح، فإنني أدعو لفتح تحقيق فوري للتأكد من أنه تم التوصل للظروف وتحديد المسؤوليات بشكل شامل لا يرقى للشك، وفي سياق تحقيق دولي إذا ما اقتضى الأمر ذلك".

وتابع "ففي حوالي الساعة 14:55 من بعد ظهر هذا اليوم، وفي الوقت الذي اشتدت فيه العمليات العدائية، ضربت قذيفة متفجرة مدرسة بيت حانون الابتدائية المختلطة الأولى والرابعة، ما أدى إلى التسبب بوقوع قتلى وإصابات للعديد من الفلسطينيين النازحين الذين التجأوا داخل هذه المنشأة التابعة للأمم المتحدة مشيرا الى ان "لقد كانت هذه المدرسة واحدة من الملاجئ المخصصة للطوارئ".

وقال "لقد كان الوضع الأمني في منطقة بيت حانون آخذ بالتدهور بشكل سريع، وخلال النهار كانت الأونروا تبذل محاولاتها من أجل التفاوض مع القوات الإسرائيلية بشأن الإعلان عن توقف للقتال لفسحة من الوقت يقوموا خلالها بضمان تنفيذ ممر آمن من أجل إعادة نقل العاملين والنازحين الذين يختارون الإخلاء لمواقع أكثر أمنا",

واكد "لم يتم منح الاونروا هذه الفسحة من الوقت. وبالاضافة لذلك فقد تم إرسال الإحداثيات المتعلقة بذه المدرسة رسميا إلى إسرائيل في 12 مناسبة مختلفة، كانت آخرها في تمام الساعة 10:56 من صباح هذا اليوم",

وقال "لقد أتى أولئك الفلسطينيون النازحون، وكثير منهم من الأطفال والنساء، إلى هذه المدرسة بسبب اعتقادهم بأن منشأة تابعة للأمم المتحدة ستوفر لهم قدرا أكبر من مستويات الأمن والأمان بعد أن نزحوا من منازلهم نتيجة القتال الدائر حاليا"موضحا "لقد كان هذا الاعتقاد مستندا إلى الالتزام القوي للمجتمع الدولي وعلى الواجب الملزم لأطراف النزاع بموجب أحكام القانون الدولي باحترام حرمة وقدسية منشآت الأمم المتحدة، ومستندا أيضا إلى السنوات العديدة التي بذلت فيها الوكالة أقصى جهودها من أجل توفير الحماية لهم".

ووتابع "هذه هي المرة الرابعة خلال الأيام الأربعة الماضية التي تتعرض فيها مدرسة تابعة للأونروا لقذائف متفجرة. إن المأساة التي حدثت هذا اليوم تعد دليلا آخر على عدم سلامة أي شخص في غزة. ومرة أخرى"داعيا "كافة أطراف هذا النزاع للاعتراف بقدسية وحيادية وحرمة المنشآت التابعة للأمم المتحدة واحترامها. وأدعو ايضا لوقف فوري لإطلاق النار ووضع نهاية لعمليات القتل والتشويه، ناهيك عن الدمار والصدمات التي سيعاني منها السكان طوال عقود".