خبر : بالصور .. كيف أصبح سجن «هالدن» أكثر سجون العالم إنسانية

الخميس 26 يونيو 2014 03:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
بالصور .. كيف أصبح سجن «هالدن» أكثر سجون العالم إنسانية



اوسلو وكالات«السجن تهذيب وإصلاح».. مقولة نجح سجن «هالدن» النرويجي عالي الحراسة في تطبيقها؛ فالسجن يهدف إلى إعادة تأهيل المجرمين بالاعتماد على المرافق المريحة والحديثة للغاية، ويأتي ذكر سجن «هالدن» تزامنا مع ذكرى «اليوم العالمي لمناهضة التعذيب» والذي يوافق 26 من يونيو.

عندما تبحث في محرك جوجل عن سجن هالدن ستجد نتائج كثيرة تصنفه بالسجن «الأكثر إنسانية في العالم» و«أفضل سجن في العالم» و«الأكثر رفاهية في العالم» و«أفخم سجن في العالم» و«سجن خمس نجوم».

الصور التي نشرتها مجلة «تايم» الأمريكية التقطت عام 2010، وتوضح أن جميع هذه الأوصاف وأكثر يستحقها سجن هالدن الذي يمنح ساكنيه حياة ربما تكون أفضل بكثير مما كانت عليه حياتهم خارج السجن.

أقصى عقوبة في النرويج تصل إلى 21 سنة فقط، حتى عقوبة القتل، وبما أن أغلب السجناء سوف يعودون في نهاية المطاف إلى المجتمع، تحاكي السجون العالم الخارجي بقدر الإمكان لإعدادهم للحرية.
وفي هالدن، تتضمن الغرف حمامات خاصة باستخدام السراميك، وثلاجات صغيرة، وتليفزيونات ذات شاشات مسطحة. ويقول المسئولون إن هذه التليفزيونات توفر للسجناء مساحة أقل لإخفاء المخدرات والممنوعات الأخرى.
3- منزل بعيد عن المنزل
يتشارك كل 10 إلى 12 سجينا مطبخًا وغرفة للمعيشة، حيث يقوم السجناء بإعداد وجبات العشاء والاستراحة بعد يوم العمل، ولا يوجد أي قضبان على أي نافذة من نوافذ هالدن.
4- وقت الفراغ
ينظم حراس الأمن أنشطة من 8 صباحًا وحتى 8 مساءً، وهي فرصة للسجناء لتعلم هواية جديدة، ولكنه أيضًا جزء من إستراتيجية أمنية ديناميكية، فالسجناء المنشغلون أقل عرضة لشن هجوم على الحراس.
5- تسجيل للفنانين
هنا في سجن هالدن استوديو تسجيل أيضًا يحتوى على جهاز محترف لدمج الصوت، ويوجد مدرسو موسيقى تابعون للسجن، يشيرون إلى السجناء بـ «الطلاب» وليس «المسجونين»، ويعملون معهم على البيانو والجيتار وغيرها من الآلات الموسيقية.
6- فناء السجن
حافظ المهندسون المعماريون لـ«هالدن» على الأشجار عبر الموقع الذي يبلغ 75 فدانًا؛ لحجب الجدار الأمني الذي يصل ارتفاعه إلى 20 قدما والذي يطوق المنطقة، لتقليل الشعور المؤسسي، وكما قال أحد المهندسين «يسمح للسجناء برؤية كل المواسم»، كما يتم توفير المقاعد ورقاع الشطرنج.
7- الألوان في كل مكان
المظهر الخارجي للسجن يبرز لونًا ترابيًا يساعد في الانسجام مع الغابات المحيطة بالسجن، وتنفجر الحوائط بالألوان داخل السجن، كما استخدم مصمم الديكور الداخلي لهالدن 18 لونًا مختلفًا لخلق شعور بالتنوع وتحفيز مختلف الحالات المزاجية.
فالظل الهادئ للون الأخضر يخلق جوًا مريحًا في الزنازين، بينما يجلب اللون البرتقالي الطاقة للمكتبة، ومناطق العمل الأخرى.
ويمكن لسجناء هالدن استقبال أسرهم خلال الليل، ويوفر السجن دارا للضيافة متكونة من غرفتين للنوم، مطلية بالأحمر الناري.
8- أكثر من مجرد سجَّانين
يخضع حراس الأمن في النرويج إلى عامين من التدريب في أكاديمية للضباط، ويتمتعون بوضع مميز مقارنة بنظرائهم في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
ويذكر توصيفهم الوظيفي الرسمي إنه من الواجب عليهم تحفيز السجين «لتكون مدة عقوبته ذات معنى، ومنيرة، وتعيد التأهيل بقدر الإمكان»، ومن ثم فإنهم كثيرًا ما يتناولون الوجبات ويلعبون الرياضة مع السجناء.
نصف الحراس من النساء في هالدن؛ لاعتقاد الحاكم أن ذلك يقلل من التوتر ويشجع على اتباع السلوك الجيد.
9- مفتوحًا على مصراعيه
يفقد السجناء النرويجيون حقهم في الحرية، ولكن لا يفقدون حقهم في مؤسسات الدولة مثل الرعاية الطبية، وتجد في هالدن أطباء وأطباء الأسنان والممرضات وحتى أمناء المكتبات الذين يعملون في البلدية المحلية.
ويضم هالدن داخل الموقع، مستشفى صغيرة، وهذه الصورة توضح عيادة الأسنان.
10- قتل الروتين بالمواهب
لمساعدة السجناء في تطوير الروتين، وتقليل رتابة السجن، نشر المصممون أماكن المعيشة ، ومواقع العمل، ومراكز الأنشطة في جميع أنحاء السجن.
وفي هذه الصورة، يتعلم السجناء في «مختبر المطبخ» أساسيات التغذية والطبخ، وبإمكان السجناء أخذ دورات تؤهلهم للعمل كمتعهدي تغذية، وطهاة ونوادل.

لتسهيل الأعباء النفسية للسجن أنفق مخططو سجن هالدن حوالي مليون دولار على الرسومات، والتصوير، ووفقًا لمنشور إعلامي فإن هذه الجدارية التي أعدها رسام الجرافيتي النرويجي دولك «تمنح لمحة فكاهة للمساحات الخاضعة للسيطرة».

ويأمل المسؤولون أن يمنح الفن - بالإضافة إلى الوسائل الإبداعية مثل فصول الرسم وورش الخشب –السجناء «شعورًا بالجدية».