غزة سما تحت رعاية الرئيس محمود عباس، افتتح اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية معرض الغذاء الفلسطيني 'غذاؤنا 2014' في قاعة الشاليهات غرب مدينة غزة، والذي نظمه ، بحضور وزيري العمل والاسكان والاشغال وممثلي المؤسسات الاقتصادية والصناعية الوطنية والاجنبية في قطاع غزة و لفيف من رجال الأعمال وعدد من الشخصيات البارزة ، وسط اقبال من كافة القطاعات الرسمية والشعبية الاقتصادية والاجتماعية.
ونقل وزير العمل الفلسطيني د. مأمون أبو شهلا تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه د. رام الحمد الله وكافة الوزراء إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحاً ان الرئيس يسعى ويعمل جاهداً من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، ولما في ذلك من نتائج إيجابية على الاقتصاد الفلسطيني.
ودعا أبو شهلا في كلمة له بالإنابة عن الرئيس عباس خلال الحفل، إلى تكاتف كافة شرائح المجتمع الفلسطيني من أجل دعم الاقتصاد الوطني، وقال: "ان رجال الأعمال والقطاع الخاص أثبتوا ان الارادة الفلسطينية لم تقهر".
وطالب ابو شهلا رجال الاعمال في المنفى ضرورة الاستثمار في فلسطين ، ووجه دعوة الى جميع الاطراف بضرورة العمل على فتح معابر قطاع غزة ومنها معبر رفح البري وقدر ابو شهلا روؤس الاموال الفلسطينية المغتربة بثمانين مليار دولار حسب خبراء اقتصاد ومصرفيين دوليين ، وأكد على أن ربع هذا المبلغ لو تم استثماره في فلسطين سيكون مفتاح حل مشكلة البطالة ويفتح اسواق عمل لأكثر من مئة ألف فلسطيني .
وأكد ابو شهلا على أن حكومة التوافق في الاراضي الفلسطينية ، حكومة خدماتية وليس لها برنامج سياسي ولها مهام محددة تقوم بها لتصل في نهاية المطاف الى انتخابات عامة .
وحول أزمة رواتب موظفي حماس قال ابو شهلا أن مساعي حقيقية تجري على قدم وساق لحل الازمة ، وأكد أن احداً لن يتضرر من المصالحة وانهاء الانقسام وخاصة الموظفين وفيما يخص أزمة الكهرباء في غزة قال: الوقود الصناعي استأنف دخوله الى قطاع غزة ، وأن الحكومة قامت برفع ضريبة البلو عن السولار الصناعي الخاص في قطاع غزة.
من جانبه شدد مفيد الحساينه وزير الاسكان والاشغال على اهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص في بناء الاقتصاد الفلسطيني وخلق حالة من التنسيق والتكامل بيت=نهما للتقدم نحو التطوير والرقي .
واشاد الوزير الحساينه بدور رجال الاقتصاد خاصه رجال الصناعه في المرحلة السابقه لما قدموه من تضحيات وخسائر جراء الاعدوان الاسرائيؤلي الذي دمر الاف المصانع في الحربين الاخيرين ، بالاضافه لما يعانوه من اوضاع اقتصادية صعبه بسبب الحصار واغلاق المعابر واغلاق باب التصدير والاستيراد بسس اجراءات الاحتلال على المعابر .
بدوره شدد رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين علي الحايك، على أن المنتجات الفلسطينية ذات جودة عالية تضاهي المنتجات المستوردة رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة.
واكد الحايك في كلمة له خلال افتتاح المعرض على ضرورة دعم وتشجيع الصانع الفلسطيني الذي تعرض لضربات وعملية تدمير موجعة وأصر على ان يستمر ويعيد بناء ما دمره الاحتلال والانقسام وأشار إلى ان الأسابيع القادمة وتحديداً خلال شهر رمضان المبارك سيتم تنظيم معارض أخرى لمنتجات تضاهي المنتجات المستوردة كالصناعات الخشبية وغيرها.
وتطرق الحايك إلى ما يعانيه القطاع الخاص خلال فترة الانقسام والحصار، مؤكداً في الوقت ذاته على صمود القطاع ورجال الأعمال في مواجهة التحديات واستمرار دعم الشعب، وقال: "ما زالنا صامدين ولدينا أمال في قطاع غزة لاسيما بعد تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي نأمل ان تكون داعم للاقتصاد الوطني الفلسطيني في قطاع غزة".
وقال رئيس جمعية رجال الاعمال: "ان القطاع الخاص تحمل عبء كبير منها تدمير مصانعه ومنها محاربته وإغلاق المعابر وعدم إدخال المواد الخام وعدم السماح له بالتصدير"، داعيا حكومة التوافق الوطني للعمل من أجل الضغط على المجتمع الدولي لدعوة إسرائيل السماح للفلسطينيين تصدير منتجاتهم إلى الضفة الغربية.
و أعلن تيسير الصفدي رئيس اتحاد الصناعات الغذائية في قطاع غزة، ان يضم30 مؤسسة صناعية، منها 8 مؤسسات في الضفة، و22 في غزة، مشيرًا إلى أن ما يميز المعرض هذا العام أنه سيقام بالضفة وغزة معًا، بخلاف ما كان عليه في الأعوام السابقة، نتيجة الانقسام بين الضفة وغزة، على مدار سبع سنوات وأكد الصفدي ان النجاح الأكبر لمعرض المنتجات الغذائية هذا العام يتمثل في نجاح الاتحاد بتنظيم هذا الحدث في قطاع غزة والضفة الغربية في آن واحد.
وأكد الصفدي في كلمة له خلال الافتتاح، ان إقامة وتنظيم معرض الصناعات الغذائية في مدينتي غزة ونابلس هذا العام يأتي ضمن خطط الاتحاد الهادفة إلى ترويج دعم المنتجات الغذائية الفلسطينية وزيادة حصتها السوقية مع التركيز على أمية دعم هذه المنتجات وإصدار سلسلة من القرارات والإجراءات الحكومية على الأرض تعمل على تنظيم العمل في هذا القطاع وصياغة سياسات للحد من الاستيراد المباشر وغير المباشر لهذه المنتجات.
وقال تيسير الصفدي رئيس اتحاد الصناعات الغذائية في غزة ، ان هذا المعرض الذي يعقد في مدينة غزة المحاصرة والتي تعاني من أزمات متكررة في جميع مناحي الحياة يأتي استكمالاً لأسبوع الغذاء الفلسطيني الذي أقيم في مدينة نابلس التي تتعرض لهجمة "إسرائيلية" هذه الأيام.
وقال الصفدي، إن المعرض يهدف إلى دعم المنتجات الوطنية الفلسطينية، وتعريف المستهلك الفلسطيني بالصناعات المحلية، من خلال إحلال الواردات وعدم الاعتماد على الاستيراد من الخارج وأشار الصفدي، إلى أن معرض 'غذاؤنا 2014' يعتبر الأول والأضخم على مستوي فلسطين منذ إعلان حكومة التوافق الوطني وإعادة الوحدة بين شطري الوطن.
ودعا الصفدي، كل الجهات المعنية والصناعية بدعم المنتج المحلي، مطالبًا حكومة التوافق الوطني ببذل جهودها في التخفيف من الاستيراد من الخارج والاعتماد على الصناعات المحلية.
وقال: "ان مشاركة الشركات والمصانع الفلسطينية من كافة محافظات الوطن يعد مؤشراً قويا على نجاح المعرض".
وأعرب الصفدي عن أمله بأن يكون المؤتمر خطوة جديدة في تطوير وتنمية الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام وقطاع الصناعات الغذائية بشكل خاص، مشيراً إلى ان مجس إدارة الاتحاد يسعى إلى تحقيق عدة أهداف تساعد وتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني من خلال مجموعة من الإجراءات والسياسات العملية.انتهى


