غزة خاص سما تظهر امهات الجنود الاسرائيليين المخطوفين في الضفة الغربية اليوم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف للمطالبة باعادة ابنائهم . وتقود الوفد المُسْتَوْطِنَة الصهيونية راحيل فرانكل والدة احد المخطوفين حيث ستلقي خطابا في مؤتمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
والمُسْتَوْطِنَة راحيل فرانكل، هي مواطنة أمريكية صهيونية متطرفة، تركت الولايات المتحدة، من اجل القدوم إلى فلسطين، واختارت الإقامة في ارض وهي والدة واحد من المستوطنين الثلاثة الذين اختفت آثارهم قبل حوالي أسبوعين في منطقة الخليل.
وتحاول إسرائيل الآن إثارة الرأي العام الدولي من خلال إيفاد أمهات المستوطنين الثلاثة إلى مؤسسات دولية. وفي موازاة ذلك منعت الولايات المتحدة صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين إسرائيل بقتل الفلسطينيين خلال عملياتها العسكرية الحالية في الضفة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أمهات المستوطنين الثلاثة غادرن إسرائيل، قبيل فجر اليوم الثلاثاء، وتوجهن إلى جنيف للمشاركة في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، "في محاولة لممارسة ضغوط دولية على الخاطفين".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بات غاليم شاعر، والدة أحد المستوطنين الثلاثة، قولها "إننا نريد أن نقول للعالم إن أولادنا خرجوا من المدرسة وكل ما أرادوه هو العودة إلى بيوتهم. وهذا واقع لا يحتمل والعالم صامت. وأولادنا مفقودون ولا نعرف ماذا حصل لهم. والرسالة التي نريد قولها لأمم العالم في جنيف بسيطة: نريد الأولاد في البيت. إننا نريد أن ننقل صرختنا كأمهات من أجل دفع أمم العالم إلى حماية عملية الاختطاف وتمارس ضغوطا على حماس".
وقالت إيريس يفراح، والدة مستوطن آخر من بين المفقودين الثلاثة، إنه "سنقول للعالم أن يساعدنا في إعادة الأبناء إلى البيت وهذه المرة الأولى التي أسافر فيها إلى خارج البلاد وأترك أولادي وبيتي، وذلك من أجل إعادة الأبناء".
واضافت شاعر "أننا نريد أن نقول للعالم أنه لا يعقل أن يخطفوا أولادا في هذا الصراع. ويوجد لدى العالم الكثير من القوة. وبإمكان العالم أن يشرح لحماس، ومن خلال عقوبات أيضا، أن المساس بأولادنا ليس مجديا. والشعب اليهودي في العالم والبلاد يقف إلى جانبنا وثمة أهمية كبيرة لأن ينضم العالم إلى نضالنا".
ويثير ظهور امهات المستوطنين استغراب الفلسطينيين لهذا التحرك العاجل والذكي من قبل مؤسسات دولة الاحتلال فيما لم تفكر مؤسسات السلطة وومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في مثل هذه الخطوة ذات التاثير الاعلامي والسياسي والمعنوي االهائل.
وتقول ام محمد زوجة اسير في سجن نفحة "ما نستتطيع ان نفعله هو التظاهر كل يوم اثنين امام الصليب الاحمر بغزة ولم يطلب منا احد قط ان نشكل وفدا لعائلات الاسرى لشرح قضيتنا في دول اوروبية او مجلس حقوق الانسان" مضيفة "لدينا الاف الامهات وعشرات الاف الاطفال والاقارب الذين يتالمون لاسراهم لعشرات السنين وللاسف لم تتفاعل القضية دوليا حتى الان.
وتستغرب ام علي زوجة اسير في "كفار يونا" من وقاحة المجتمع الدولي في احتضان امهات 3 مخطوفين اسرائيليين واهمال امهات واطفال الاف الاسرى متسائلة"اين ممثلو المجتمع المدني والسلطة ولماذا لا يطالبون باان نظهر نحن امام مجلس حقوق الانسان في جنيف لنعرض قضيتنا مثل امهات المستوطنين ؟؟"..
ويقول المواطن سمير احمد علي "السلطة والمؤسسات الفلسطينية بصفة خاصة سواء الحكومة او المدنية في واد ونحن في واد اخر" موضحا "تلك الافكار لا تخطر لهم على بال الان ونحن منشغلون في بعضنا "حماس عملت وفتح ضربت وحماس اعتقلت وفتح تامرت وهكذا".
وطالب "احمد علي" بمحاسبة هؤلاء المسولين جماهيريا لدورهم في تأخر القضية الفلسطينية وبالذات قضية الاسرى على المستوى الددولي رغم وجود الاف المعتقلين في سجون الاحتلال.


