غزة – نفت شخصيات وقيادات فلسطينية في قطاع غزة، دعمها لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، المعروفة اختصارا بـ»داعش»، وجماعات إسلامية مقاتلة أخرى.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، على عدم علاقته بتنظيم «داعش»، قائلا «لا علاقة لنا البتة بتنظيم داعش المتطرف، الذي نختلف معه جملة وتفصيلا».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس الأحد، شخصيات ذكرت أسماؤها في تقرير، نشرته صحف عربية: «تفاجئنا من نشر هذا التقرير الملفق والكاذب الذي يجسد الانحياز الكامل للعدو الصهيوني».
وكانت عدة مواقع إخبارية عربية قد نشرت تقريرًا زعمت أنه «تقرير سري أمريكي»، يتضمن قائمة تضم 131 شخصية عربية وإسلامية متهمة بدعم جماعات إسلامية مسجلة في كل من العراق وسوريا، على رأسها «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، الذي يقود عملا مسلحًا ضد الحكومتين المركزيتين في كل من بغداد ودمشق.
وتضمنت القائمة التي لم يتسنَ لوكالة الأناضول التأكد من صحتها، أسماء شخصيات فلسطينية وهي «خضر حبيب، (قيادي في حركة الجهاد الإسلامي)، وأحمد أبو حلبية، (نائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس)، وسلمان عودة (داعية إسلامي)، وعادل الجنيدي (داعية إسلامي)، وطاهر لولو (داعية مقرب من حركة الجهاد الإسلامي)، وحجازي الوادية (رجل أعمال).
وندد حبيب بـ «الزج بأسماء قادة وشخصيات فلسطينية فيه»، واصفًا التقرير بأنه «عار عن الصحة ولا مصداقية له».
وقال:»لا نتوافق مع النهج الذي تسير به داعش، والجماعات المتطرفة التي تسيء للإسلام والمسلمين، ونحن مع الإسلام الوسطي والعدل والمساواة والرحمة».
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على «عدم تدخل حركته في أي شأن داخلي لأي دولة عربية».
من جهته استنكر حجازي الوادية، رجل الأعمال الفلسطيني، إصدار التقرير، وزج اسمه فيه رغم إصابته بمرض السرطان واعتزاله للمعترك السياسي منذ عام 2010، على حد قوله.
وقال خلال كلمة له في المؤتمر «اعتزلت الحياة السياسية منذ إصابتي بمرض السرطان والتقارير الطبية التي بحوزتي تثبت كذب التقرير»، واصفًا إياه بأنه «محض افتراءات ليس إلا».
وعرض خلال المؤتمر عددًا من التقارير الطبية التي تثبت علاجه في تركيا لمدة أربعة أشهر وإجراءه بعض العمليات هناك، حسب قوله.
بدوره اعتبر طاهر اللولو، الداعية الإسلامي والمقرب من حركة الجهاد الإسلامي أن إصدار هذا التقرير يؤكد سعي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لخلق نزاعات بين المسلمين وإشغالهم عن قضاياهم الرئيسية».
وقال «ندين أي سفك لدماء المسلمين ونهجنا في الحياة الوسطية بعيدًا عن التطرف والدم، ولا نرفع السلاح مهما حصل إلا في وجه أعداءنا».
وأكمل:» هذا التقرير يدل على حقد ناشريه على الإسلام والمسلمين حتى يشتبك العالم الإسلامي فيما بينه».
«الاناضول»


