رام الله / سما / مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة, تتصاعد المطالب الوطنية والشعبية الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المحلل الإسرائيلي "حنان كريستال" : لو قدم عباس رؤوس قادة حماس على طبق من ذهب ,فلن يتوقف الاستيطان ولن تقام الدولة.
ووصف "شمعون بيرس" الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه قائد عظيم وإنه أفضل شريك للسلام كان وما زال لإسرائيل, مضيفاً أن عباس يجازف بحياته لاتخاذ موقف مبدئي ضد الإرهاب.
وأضاف "بيرس" أن "الرئيس الفلسطيني يعد صاحب كلمة، حيث انتقد عملية خطف المستوطنين الثلاثة بشكل واضح وجريء", ووصف "خاطفي" الإسرائيليين الثلاثة بأنهم "قتلة لا يحترمون الناس ولا القانون ويجب محاسبتهم".
بدورها قالت رئيسة حزب "ميرتس" النائبة "زهافا غالؤون" أنها تؤيد ما قاله رئيس الدولة شمعون بيريس عن أبو مازن مؤكدة أنه أحسن شريك لدولة "اسرائيل".
وأضافت أن القوات الفلسطينية تساعد "اسرائيل" في عمليات البحث عن الثلاثة معتبرة أنه من الصعوبة بمكان مطالبة عباس بوقف التحريض في الوقت الذي لم يكن هناك أي أفق سياسي.
وقالت الكاتبة الإسرائيلية لموقع هآرتس "رافيت هخت" أنه لا يوجد زعيم مسلم أو مسيحي أو يهودي قادر على احتمال هذا كمحمود عباس, وانه يبقي يده ممدودة ومعلقة دائما طلباً للسلام.
وأضافت أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعرف أن التعاون الأمني مع السلطة مهم لأمن إسرائيل وأن التنسيق الأمني لا يزال قائم حتي هذه اللحظة.
وتزداد الفعاليات المنددة بالتنسيق الأمني فقد انطلقت عصر اليوم الاثنين تظاهرة شارك فيها عشرات النشطاء, انطلقت من دوار المنارة وسط رام الله باتجاه مستوطنة "بيت ايل" رفضاً للتنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وهتف المتظاهرون بعبارات شجب واستنكار لما تقوم به أجهزة السلطة الأمنية من تنسيق مستمر مع الاحتلال في ظل ما تعانيه محافظات الضفة الغربية من قمع وإرهاب وتخريب واعتقالات، مطالبين بإنهائه فوراً, فيما كثفت عناصر الشرطة من تواجدها في مركز المدينة وفي محيط انطلاق التظاهرة.


