غزة / سما : شيعت جماهير غفيرة من أبناء قطاع غزة، جثمان وزير الصحة السابق مفيد المخلالتي، بمشاركة رئيس وزراء الحكومة السابقة ووزرائها، ولفيف من المسئولين والشخصيات الاعتبارية.
وتوفي المخلالتي فجر اليوم الاثنين، إثر تعرضه لنوبة قلبية، أثناء خضوعه لعملية قلب مفتوح في المستشفى اﻷوروبي بخانيونس.
وخلال مراسم التشيع ألقى رئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية، كلمة له أكد فيها أن المخلالتي كان من الجنود الذين يعملون بصمت، حيث أدى واجبة كطبيب ووزير للصحة بكل شرف في أحلك الظروف.
ولفت إلى أن المخلالتي كان من رجال الجيل السابع لحركة حماس, وتربى على يد الإمام المؤسس الشيخ أحمد ياسين وجيل التأسيس, ولكنه كان دوماً يعمل بصمت في اللجان الدعوية وأسر المساجد.
وتحدث عن أعماله قبل أن يتسلم مهام وزارة الصحة، كزيارته للعديد من الدول العربية والأوروبية, لجلب الأدوية والمساعدات, والتنسيق مع البعثات الطبية التي زارت قطاع غزة في حقبة الحكومة السابقة مراراً.
وأضاف "خلال مشاورات المصالحة تم ترشيح اسم د. المخللاتي ولكنه رفض أن يتسلم الوزارة وقال أنه يريد أن يخدم الشعب الفلسطيني من موقع آخر".
وأشار هنية إلى أن ما يجري في الضفة المحتلة هذه الأيام انتفاضة بمعنى الكلمة, مؤكداً أن هذه الحملة الشرسة التي تشنها قوات جيش الاحتلال لن تضعف المقاومة بل ستزيدها شراسة.
وشدد على أن التهديدات المستمرة من الاحتلال لن ترهب الشعب الفلسطيني, ولن تثنيه عن الوقوف خلف ظهر المقاومة التي أكد الشعب أنها الخيار الأول.
وحذر هنية الاحتلال من مغبة ارتكاب أي حماقة جديدة ضد قطاع غزة , مؤكداً أنها لن تمر دون رد.
من جهته نعى النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، المخلالتي، قائلاً "لقد فقدت فلسطين رجلاً من رجالها المخلصين, هو عالم وطبيب ومرابط, ترك المال والدولارات والحياة المترفة وقرر أن يكون صابراً ومرابطاً في أرض فلسطين".
وأكد بحر أن المخلالتي كان يتابع وزارة الصحة حتى بعد تسليمها لحكومة التوافق، حرصاً منه على إتمام المشاريع القائمة وكل ما بدأه خلال حقبته.
يذكر أن الدكتور مفيد المخلالتي أسس كلية الطلب في الجامعة الإسلامية قبل أن يتقلد منصب وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية السابقة.
كما ترأس الراحل المخللاتي أقسام الجراحة في مستشفى غزة الأوروبي , وكان محاضراً في جامعة أبو ديس فرع غزة.
وولد في العام 1958 ودرس الطب في جمهورية مصر العربية ومن ثم عاد إلى قطاع غزة, ليسافر إلى إيرلندا ليكمل تعليمه وتخصصه في الجراحة العامة.
وبعد عودته لفلسطين عمل في مستشفى المقاصد في القدس المحتلة لمدة 6 أعوام ومن ثم عاد لقطاع غزة ويشرع هو ومجموعة من الأطباء بتأسيس منظمومة صحية خيرية منها مستشفى.
