الخليل / سما/ واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، حملتها العسكرية واسعة النطاق في قرية بيت كاحل قرب الخليل، فتشت خلالها المنازل في مختلف أحياء القرية، وسرقت أموالا ومصاغا ذهبيا خلال عمليات التفتيش.
واقتحمت قوات الاحتلال عشرات المنازل في القرية، من بينها منزل الزميل فضل العطاونة، الصحفي في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، حيث عاثت في بيته فسادا، وأرعبت أطفاله قبل أن تنسحب من داخله وتتمركز في محيطه، بينما تواصل احتجاز عشرات الشبان.
وقال الزميل فضل العطاونة إن جنود الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا القرية، وشرعوا بحملة عسكرية واسعة تخللها عملية تفتيش لمنازل المواطنين التي ألحقت أضرارا بداخلها، كما أرعبت الأطفال والسكان، وألحقت أضرارا مادية بمنزله وعدد من المنازل، لا سيما المنازل المغلقة التي لا يتواجد سكانها داخلها، حيث يقوم جنود الاحتلال باقتلاع الأبواب وتفجير بعضها.
وأضاف العطاونة أن قوات الاحتلال، التي تنتشر بالمئات في أزقة وأحياء القرية، لا تزال تحتجز العديد من الشبان في أحياء القرية، وتجري تحقيقات ميدانية معهم.
وأردف: إن قوات الاحتلال حولت مدرستي يافا الأساسية ومدرسة الشهيدة هدى العطاونة الثانوية، ومنزلا ومصنعا لثكنات عسكرية.
وتقوم قوات الاحتلال في هذه الأثناء بعمليات إنزال جوي، على أراضي بيت كاحل، وبلدة إذنا غرب الخليل، ومنطقة فرش الهوى شمال الخليل، ولا تزال تنقل تعزيزات إضافية على مداخل القرى والبلدات الواقعة شمال غرب الخليل.
ويشارك في هذه الحملة العسكرية مئات الجنود، الموزعين على مدينة الخليل وبيت كاحل وحلحول، والمنطقة الشمالية لمدينة الخليل.
وقالت مصادر متطابقة لمراسلنا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت مصنع الزيوت المعدنية في بيت كاحل، وحولته إلى ثكنة عسكرية بعد إلحاق أضرار وتخريب بمحتوياته.
كما داهمت مزرعة تابعة للجمعية الخيرية الإسلامية في منطقة بئر حرم الرامة بمدينة الخليل، وسلموا حارسها بلاغا بهدمها.
كما طالت عمليات المداهمة والتفتيش عديد المحال التجارية والمصانع والمراكز والجمعيات، ومشغلا للذهب بعد تفجير مدخله الرئيسي.
ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من الحواجز العسكرية على المدخل الشمالي الرابط بين محافظة الخليل وبلدة حلحول، وحاجزا آخر على شارع واد القف الرابط بين مدينة الخليل والقرى الشمالية الغربية للمدينة.
ــــ


