الخليل / سما / حملت مؤسسات وفعاليات الخليل، سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها رئيس حكومة الاحتلال ومجلس وزرائه، المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع من كافة النواحي في محافظة الخليل.
وشددت المؤسسات والفعاليات في بيان صحفي صدر عقب لقاء عقد في مقر بلدية الخليل مساء اليوم الخميس للتشاور في سبل التصدي للهجمة الاحتلالية المتواصلة في المحافظة على خلفية الادعاء الإسرائيلي باختفاء الإسرائيليين الثلاثة قبل أسبوع، على ان الاحتلال الإسرائيلي يتحمل كافة التداعيات الناجمة عن استمرار هجمته الشرسة ضد أبناء المحافظة ومقدراتهم، وفتح الباب لانفلات المستوطنين للاعتداء على أبناء شعبنا.
وناشد المجتمعون، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والاتحاد الأوروبي، والرباعية الدولية، التدخل لإيقاف هذه الهجمة الشرسة على أبناء شعبنا، كما طالبوا بتوفير الحماية الدولية للمواطنين في ظل استمرار هذا العدوان الإسرائيلي .
كما ناشدوا أمين عام جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة المدن العربية، التحرك العاجل لحماية الخليل وأهلها من انتهاكات الاحتلال وممارساته، وطالبوا كافة المنظمات ذات العلاقة بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بالعمل الجاد لوقف هذه الممارسات، مؤكدين ضرورة تدخل كافة المنظمات الدولية وبسرعة لإنهاء معانات مئات الأسرى المضربين عن الطعام منذ 56 يوما لإغلاق ملف الاعتقال الإداري وكذلك التدخل لإنقاذ حياة أكثر من ستة آلاف أسير يعانون في سجون الاحتلال منذ عشرات السنين.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشن منذ أسبوع هجمة عسكرية مسعورة استباحت خلالها كافة محافظات الوطن وخصوصا محافظة الخليل، اقتحم جنود الاحتلال خلالها بيوت المواطنين الآمنين ودمروا مقدراتهم وأدخلوا الرعب في قلوب ونفوس الأطفال والنساء في ممارسات تتنافى مع الكرامة البشرية وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تؤمن المواطنين في زمن الاحتلال .
وكانت بلدية الخليل قد دعت فعاليات ومؤسسات المدينة للقاء تشاوري في ظل استمرار هجمة الاحتلال الإسرائيلي المسعورة، بهدف التصدي لهذا الوضع الذي ربما يؤدي إلى إعلان الخليل منطقة منكوبة بحسب بيان المجتمعين.


