خبر : الجمعية الطبية العالمية تعتبر التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين تعذيبا

الخميس 19 يونيو 2014 08:46 م / بتوقيت القدس +2GMT



باريس / سما / دعت الجمعية الطبية العالمية (WMA) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإعادة النظر في اقتراح قانون التغذية القسرية للأسرى معبرة عن رفضها للممارسات القسرية.

وأكدت الجمعية أن 'التغذية القسرية هو عمل من أعمال العنف، غالبا ما تكون مؤلمة، ويتعارض تماما مع مبدأ الاستقلال الذاتي للفرد، وانها طريقة مهينة ولاإنسانية، ويمكن أن ترقى إلى حد التعذيب. والأسوأ من ذلك، النهج الأقل ملائمة لإنقاذ الأرواح.'

وأشارت الجمعية الطبية العالمية الطبية العالمية إلى أن هناك طرقا أفضل بكثير للتعامل مع الإضرابات عن الطعام، مع التأكيد على أهمية الثقة بين الطبيب والمريض. كما يضيفون إلى أن الحقائق والأدلة تشير إلى أن أفضل النتائج في التعامل مع الإضرابات تحققت في الحالات التي تمت فيها المحافظة على هذه علاقة الثقة، بما في ذلك احترام الإرادة الحرة للمضرب عن الطعام.

وأعربت الجمعية عن معارضتها للتغذية القسرية، مع توصية لرئيس الوزراء الإسرائيلي في وضع ثقته في الإشراف المهني للأطباء في المستشفيات وليس في نهج المعاملة المهينة واللاإنسانية التي فشلت في الكثير من الأحيان إضافة إلى كونها غير أخلاقية ومهينة.

وكانت مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيلية قد توجهت مع 17 منظمة تعمل في مجال الصحة وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، برسالة عاجلة إلى الجمعية الطبية العالمية (WMA) تطالبها فيها بإعلان رفضها لمختلف المساعي الرامية إلى إجبار الأطباء على التعاون مع سياسة فرض التغذية القسرية.

وقد تمّ توجيه الرسالة إلى كلّ من رئيسة (WMA) مارغريت مونغيريرا، ورئيس مجلسها موكيش هاكيروال، وأمينها العامّ أوتمار كلويبر. وتؤكّد المنظمات في رسالتها قائلة: 'في مواجهة هذا الهجوم على كرامة وآداب المهنة الطبية، نحن نرى أهمية كبرى لتدخّل قيادة المجتمع الطبّي ممثلة بمنظمة (WMA) بإعلان موقف واضح وفوريّ، يدين بشكل علنيّ هذه المحاولات'.

وتصف الرسالة الوضع الحالي في إسرائيل، حيث تعجّل الحكومة في طرح تشريعات من شأنها السماح بالتغذية القسرية للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وذلك رغم اعتراض المجتمع الطبي الإسرائيلي.