غزة سماطالب النائب عن كتلة "حماس" يحيى موسى العبادسة الشعب الفلسطيني أن يكون حكمًا وفيصلًا لتصريحات الرئيس محمود عباس، والتي "تعهد بالبحث المستوطنين المختطفين، ومحاسبة الفاعلين، واعتبار التنسيق الأمني مصلحة الشعب الفلسطيني"، معتبرًا تصريحاته "خروجًا عن الخطوط الحمراء".
وقال العبادسة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن" تصريحات عباس تشكل انقلابًا على ميراث منظمة التحرير الفلسطينية وميراث الحركة الوطنية، وتميعًا لكل المفاهيم والقيم الوطنية".
وأوضح أن "عباس وضع نفسه في مواجهة كل الشعب الفلسطيني، باعتباره مفرطًا بدماء الشهداء وعذبات الأسرى وأنات الجرحى". وفق قوله..
وأضاف "عباس لم يعد يهمه الشعب ولا قضيته الفلسطينية، إنما يهمه أن يحمي رأسه فقط، وأنا استغرب ماذا تبقى لهذا الرجل في الحياة بعد أن بلغ ثمانين عامًا حتى لا يخيم حياته بختام الخير بدلًا من هذا الكلام المعيب الذي لا يصح ولا يستقم".
وتمنى من حركة فتح ألا تعتبر حماس في صراعٍ معها أو صراعٍ مع عباس، مبينًا أن عباس أصبح في مواجهة كل الشعب الفلسطيني وكل الكل الفلسطيني، مطالبًا فصائل منظمة التحرير بأن يكون لها موقف وكلمة.
وأضاف "أخشى أن يكون عباس فقد ذاكرته، ولم يعد له ذاكرة وطنية"، مؤكدًا أن الذي يجري معيب بكل معنى الكلمة.
وبين أن" عباس تجاهل فلسطين كلها وتجاهل الأرض والتاريخ والشهداء والأسرى وتجاهل كل القيم النبيلة التي عاش من أجلها الشعب الفلسطيني، واستشهد من أجلها، وجعلت الشعب محل شرف للأمة العربية والإسلامية".
وحول مستقبل المصالحة، أكد النائب العبادسة أن المصالحة ليست مع عباس، إنما هي محاولة لتوحيد الشعب الفلسطيني، ولإعادة بناء الحركة الوطنية، وإعادة بناء الاستراتيجيات الواحدة، وعدم جعل الأعداء يلعبون على التناقضات.
وقال إننا ملتزمون بالوفاق الوطني إلى النهاية، مضيفًا "نحن ندعم حالة الوفاق، ونعمل على تطويرها بكل ما أوتينا من قوة".
ودعا العبادسة الفصائل إلى الصبر والتفكر بشكل جماعي، وعدم جعل أي تصريحات تعمق الشقاق بين القوى والفصائل الفلسطينية، مضيفًا "هذا يحتاج لوعي ثوري وعقل جمعي يستطيع أن يعالج مثل هذه الحالة، لأننا الآن في أوضاع خطيرة جدًا".
