رام الله / سما / هددت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، المواطن فخر زايد وأسرته من بلدة بيتونيا غرب رام الله، على خلفية توثيق كاميرات المراقبة الموجودة في منزله جريمة قتل الفتيين نديم نوارة ومحمد أبو ظاهر قرب سجن "عوفر" في الخامس عشر من الشهر الماضي.
وقال المواطن زايد (47 عاما)، في تصريحات للصحفيين، إن قوة عسكرية إسرائيلية حضرت إلى منزله الكائن في بالوع بيتونيا عصر اليوم، واقتادته إلى غرف تحقيق قرب سجن "عوفر"، وهناك اتهمه المحققون الإسرائيليون بـ"عمل مشاكل كبيرة لإسرائيل"، وقالوا له إنه جلب لنفسه ولعائلته مشاكل كبيرة، وطالبوه بإزالة كاميرات المراقبة عن منزله بحجة أنها ممنوعة، وهددوه في حالة عدم تنفيذ ذلك.
وأوضح أن المحققين الإسرائيليين طلبوا منه عدم إعطاء أي تصريح حول حادثة استشهاد الطفلين نوارة وأبو ظاهر لأي جهة كانت.
وتابع أن المحققين قالوا له "إن إسرائيل دولة قوية لا يهمها شيء"، مشيرا إلى أن أحد الضباط قال له قبيل إخلاء سبيله إنه "سيدوس على رقبته ورقبة عائلته".
وطالب المواطن زايد المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بتوفير الحماية لأسرته، مشيرا إلى أنه تعرض لتهديدات قبل عدة أيام من جهات إسرائيلية عبر الهاتف على خلفية الموضوع نفسه.
وكانت كاميرات المراقبة الموجودة في منزل المواطن فخر زايد وثقت حادثة استشهاد الطفلين نوارة وأبو ظاهر، وقامت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال / فرع فلسطين بنشر التصوير، الأمر الذي لاقى استنكارا دوليا واسعا ومطالبات لإسرائيل بفتح تحقيق محايد ونزيه في ظروف استشهاد الطفلين، خاصة أنه في لحظة إطلاق النار عليهما لم يكن هناك أية مواجهات مع قوات الاحتلال.
وصباح الجمعة الماضية، نفذ جيش الاحتلال حملة واسعة على المراكز التجارية والمنازل القريبة من معسكر "عوفر" وقاموا بمصادرة كاميرات المراقبة منها، دون اعطاء اصحابها أي اثبات يمنحهم الحق في المطالبة بها مستقبلا.


