القدس المحتلة / سما / نقل محلل الشؤون العسكريّة في صحيفة هارتس العبرية، عاموس هارئيل، عن مصادر أمنيّة رفيعة، قولها إنّ عملية الاختطاف التي تمّت يوم الخميس الماضي، هي العملية الفلسطينيّة الموازية لعمليات حزب الله اللبنانيّ من ناحية الدقّة في التخطيط وفي التنفيذ، خلافًا لعمليات سابقة.
كما أنّ المصادر ألقت باللوم على الشرطة الإسرائيليّة التي منحت الخاطفين ساعات طويلة، حتى باشرت بالعمل، على حدّ قول المصادر عينها.
وقال المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل إن "المعلومات التي تراكمت حول عملية الخطف تشير الى ان مستوى التخطيط والتنفيذ بارعة واستثنائية مقارنة بمحاولات الخطف السابقة، وهذا كله يؤكد ذكاء الخلية الخليلية التي نفذت عملية الخطف".
وكشف هرئيل أن ضباط "الشاباك" الذي عملوا في اطار انجاز صفقة تبادل الاسرى الاخيرة "شاليط" طرح عليهم فور الافراج عن الاسرى سؤالا وهو: من هم برأيكم الاولى من بين الاسرى المحرريين الذين سيعدون الى ممارسة الارهاب؟ فكانت الاجابة بشكل قاطع: نشطاء تنظيم حماس من منطقة الخليل.
وشرح هرئيل ذلك بالقول:"لان حماس الخليل هي البنية التنظيمية الاكثر اصرارا وعناداً داخل حركة حماس في الضفة الغربية. ولان المخربيين الذين تبقوا في الخارج سيكونون سعداء باستيعاب الاسرى المحرررين الذي رجعوا لصفوف حماس بالخليل بعد أن راكموا تجارب كثيرة بعد أن اصبحوا من خريجي السجون" على حد تعبيرهم
ويمضي هرئيل في تحريضه على اسرى الخليل الذين تحرروا خلال صفقة شاليط قائلا" منذ صفقة شاليط، اعتقل "الشاباك" العشرات من الاسرى المحرررين ضمن الصفقة في الضفة الغربية غالبيتهم من منطقة الخليل، ونفذوا خلال السنوات السابقة عمليات ارهابية لم يتم كشف هوية منفذها بالضبط، مثل عملية قنص الجندي من لواء غفعاتي في شهر اكتوبر من العام الماضي، وضابط الاستخبارات التابعة للشرطة باروخ مزارحي قبل عدة شهور".


