القدس المحتلة / سما / نشرت صحيفة "هآرتس"، مساء امس، تقريرا استهلته باتهام رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، لحركة حماس بالمسؤولية عن عملية الاختطاف، لكن التقرير لا يورد أيا من نتائج التحقيق التي تشير إلى هذا الاستنتاج، بل تذكر في السياق ما يناقضه بالقول إن "الشاباك" يعرف تفاصيل عملية اختطاف الإسرائيليين الثلاثة في منطقة الخليل، لكن الحلقة المفقودة لديه هي هوية الخاطفين ومكان المختطفين.
وقال التقرير إن حرب الاتهامات بدأت داخل الأجهزة الأمنية حول القصور في التعامل مع عملية الاختطاف التي وقعت يوم الخميس الماضي في منطقة الخليل، كاشفة النقاب أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تأخرت أربع ساعات ونصف في التعامل مع عملية الاختطاف ومنح ذلك المختطفين وقتا كافيا لنجاح عملية الانسحاب مع الغنائم.
وكتب المعلق العسكري في الصحيفة عاموس هرئيل يقول إن جهاز "الشاباك" يعرف تفاصيل عملية اختطاف الإسرائيليين الثلاثة في منطقة الخليل، لكن الحلقة المفقودة هي هوية الخاطفين ومكان المختطفين.
ويستشف من حديث المعلق العسكري أن السلطات الإسرائيلية لا تعرف هوية الجهة التي تقف خلف العملية، وما اتهاماتها لحركة حماس سوى تقديرات، أو أنها مصطنعة من باب توظيف العملية سياسيا للنيل من حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي تشن حملة دولية ضدها.
وقالت الصحيفة إن "إسرائيل شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية آملة بالحصول على معلومات أو أجزاء معلومات تفيد تحقيقاتها"
وقال المعلق العسكري: "إن ساحتي الجريمة: مكان الاختطاف والسيارة المحروقة، التي استخدمت كما يبدو في تنفيذ العملية، والمعلومات التي جمعت من مصادر بشرية ومن تعقبات الاتصالات، يمكن أن تجعلنا نعتقد بدرجة احتمالات مرتفعة بأن الشاباك يستطيع إعادة تمثيل ما حصل في محطة الحافلات ليلة الخميس. لكن ينقصه الحلقة الأساسية وهي هوية المنفذين والمكان الذي يحتفظون به بالمختطفين.
ويضيف: " كما قلنا سابقا، المعلومات التي جمعت، وبالنظر إلى دروس الماضي من عمليات اختطاف سابقة في الضفة، لا يبقى الكثير من المجال للتفاؤل بشأن مصير المختطفين".
ويتابع: "يقوم الجيش بإغراق منطقة الخليل بالوحدات الخاصة ووحدات النخبة، ويفرض إغلاقا يمنع الخروج من منطقة الخليل إلى إسرائيل، ويقوم بعمليات تفتيش مشددة على الحواجز، وعلى المعابر مع الأردن. ويسير دوريات مكثفة على طول الشريط المحيط بقطاع غزة، ويشن هجمات جوية على قطاع غزة". مضيفا: "يمكننا الاستنتاج من كل ذلك أن إسرائيل تخشى من محاولة تهريب المختطفين إلى مكان آخر ملائما أكثر للابتعاد عن الأنظار، وتتخذ كل الإجراءات الوقائية الممكنة لمنع ذلك".


