القدس المحتلة / سما / أكدت مصادر إسرائلية أن الفرضية الأمنية التي تقود التحقيق في عملية الاختطاف هي أن حماس أو خلية تابعة لها وراءها. فيما نفى مسؤولون أمنيون فلسطينيون في الخليل ما تروجه إسرائيل حول التنسيق الأمني الوثيق من جانب السلطة الفلسطينية.
وقد اشاد مسؤولون أمنيون إسرائيليون بتعاون السلطة الفلسطينية مع الجهود الإسرائيلية للعثورعلى المختطفين الإسرائيليين، في حين نقل معلقون إسرائيليون معلومات منسوبة لمسؤول فلسطيني تخدم حملة الحكومة الإسرائيلية لنزع الشرعية عن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، ومفادها بأن أجهزة الأمن الفلسطينية تقتفي أثار اثنين من حركة حماس اختفيا منذ يوم تنفيذ العملية .
ونفى مسؤولون أمنيون في الخليل، في حديث لصحيفة "معريف" الإسرائيلية، صحة الأنباء حول التنسيق الأمني، واحتجوا على عمليات الجيش الإسرائيلي في منطقة الخليل، وقالوا: إن عمليات الجيش الإسرائيلي في منطقة الخليل التي تتضمن نصب الحواجز ومداهمة المناطق التي تخضع للسلطة الأمنية الفلسطينية، لها تداعيات سلبية، ليس فقط على هذه الحالة بل على عمل الأجهزة الأمنية في المستقبل". فيما شكك مسؤول فلسطيني برواية تقفي اثار ناشطين من حركة حماس وقالوا إنهم أجروا اتصالات مع عائلاتهم وتبين لهم أن النبأ مشكوك في مصداقيته.
من جانبها ذكرت صحيفة هآرتس أن الفرضية الأمنية الإسرائيلية في التحقيق بعملية اختطاف الإسرائيليين الثلاثة توجه أصابع الاتهام لحركة حماس أو لخلية إسلامية تابعة لها. مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الليلة الماضية 80 فلسطينيا معظمهم من قيادات حركة حماس ونشطائها الميدانيين إلى جانب عدد قليل من ناشطي حركة الجهاد الإسلامي، وأخضعتهم للتحقيق للحصول على معلومة أو جزء معلومة تقود إلى حل لغز عملية الاختطاف. مشيرة إلى أنه من بين المعتقلين عدد كبير من القيادة السياسية لحركة حماس بهدف الضغط على الحركة.
من جانبها ذكرت "معريف" أن حركة حماس أصدرت تعليمات لنشطائها بتوخي الحذر واتخاذ مستوى عاليا من الحطة تحسبا لعمليات اغتيال تطال الناشطين والقيادات في قطاع غزة، ولم يرد تأكيد لذلك من مصادر فلسطينية.
وشكك مصدر فلسطيني في هذه التصريحات المنسوبة لمسؤول فلسطيني التي تشير إلى اتهام حماس، وقال إن ما يصدر عن المسؤولين الإسرائيليين يتراوح ما بين الحرب النفسية ومحاولات تصدير الأزمة، وترمي لخدمة أهداف إسرائيل الدعائية.
وذكّر المصدر بمقابلة أجريت مع قائد لواء منطقة الخليل السابق، غادي شوميني، الذي أكد بأن منطقة الخليل صعبة استخباريا على إسرائيل وعلى السلطة الفلسطينية على حد سواء. وتحدث شوميني بعد العملية التي أودت بضابط شرطة إسرائيلي في إبريل/ نيسان الماضي، حول تعقيدات المنطقة، ووصفها بأنها منطقة صعبة استخباريا، وقال إن الشبكات المسلحة في منطقة الخليل تتميز بسريتها وغير سهلة الاختراق، وقال ليس سهلا علينا أو حتى على أجهزة الأمن الفلسطينية التغلغل في تلك الشبكات
وقال المصدر إن التنسيق الأمني من جانب السلطة الفلسطينية محدود، لأن وجودها في تلك المنطقة ضعيفا. جاء تعقيب المصدر على أوردته الإذاعة الإسرائيلية، ريشيت بيت قبل قليل، بأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين عبرواعن رضاهم واشادوا بنشاط أجهزة الأمن الفلسطينية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في محاولات العثور على المختطفين الإسرائيليين الثلاثة.


