رام الله سما قرر مجلس بلدية رام الله في اجتماعه الأخير، أمس، تأجيل فعاليات مهرجان "وين ع رام الله 6" إلى مطلع شهر آب القادم، وذلك في استمرار لفعاليات البلدية التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وأشار المجلس إلى أن التأجيل يرجع إلى تزامن انطلاق فعاليات المهرجان مع تواصل إضراب الأسرى الإداريين عن الطعام منذ ما يزيد على خمسين يوماً حتى تحقيق مطالبهم بالحرية.
وأكد المجلس أن قرار التأجيل يأتي من منطلق مشاركة الأسرى نضالهم ومشاركة آلاف العائلات داخل المدينة وفي فلسطين مشاعر التضامن، مشدداً على مواصلة البلدية حملتها الداعمة للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم العادلة.
ونوه المجلس بأن البلدية تولي الثقافة أهمية قصوى، وتضعها في رأس أولوياتها كجزء لا يتجزأ من العملية التنموية الشاملة، وفي سبيل ذلك أطلقت عشرات المشاريع التي بدأت بتوفير البنية الثقافية التحتية اللازمة للعمل الثقافي، منوهاً بأنها تفتح مساحات للفنانين عبر مشاريعها المختلفة داخل فلسطين وخارجها، وتعمل في هذا الإطار ضمن شبكة من الشراكات مع المؤسسات الفاعلة في المدينة وخارجها، وتؤكد أن للفن دوراً أساسياً في النضال الوطني الفلسطيني الذي يخوضه الشعب الفلسطيني بشتى أشكاله.
وأوضح المجلس أن المهرجان يشتمل على فعاليات فنية وثقافية تقام في الفضاءات والحدائق العامة والساحات وأماكن العروض غير التقليدية، تعترض طريق مواطني المدينة وزوارها على مدى أيام المهرجان، وهي دعوة مفتوحة لصناعة الفرح الجماعي في حياة مدينة رام الله ومن يزورها، إلا أنها وفي هذا الوقت الذي تعيش فيه آلاف العائلات الفلسطينية جوّاً مشحوناً بالترقب والحزن والقلق على حياة ومصير أبنائها ترى أن رسالتها ودورها وإمكاناتها مكرسة لخدمة قضية الأسرى سواء بنشاطاتها التي تنظمها أو تشارك بها خلال الحملة التي أطلقتها منذ فترة، وهي معنية بأن يكون الإعلام الفلسطيني داعماً لقضية الأسرى الجائعين للحرية في هذا الوقت الحرج والحساس، ومكرساً لخدمة قضيتهم في وجه محاولات إدارات سجون الاحتلال كسر إرادتهم من خلال ممارسات يومية وعقوبات جماعية بحقهم.


