رام الله سمااعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية ان عملية الخليل باختطاف 3 مستوطنين انتصارا للاسرى في سجون الاحتلال ، الذين يخوضون اضرابًا مفتوحًا عن الطعام لما يزيد عن خمسين يومًا، تنديدًا بسياسة الاعتقال الاداري، بينما ترفض ادارة السجون الاستجابة لمطالبهم بل تشدد من اجراءاتها العقابية ضدهم.
واكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، الاحتلال بأنه لن يهنأ بالأمن في الضفة ما بقي مقاوم فيها وأن الاحتلال سيكتوي بنار جرائمه تجاه الأسرى والأقصى.
وقالت الكتائب على لسان المتحدث باسمها أبو عبيدة "طالما بقي فلسطيني مقاوم في الضفة فلن يهنأ الاحتلال بالأمن".
وجاء تعليق كتائب القسام عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي فقدان ثلاثة مستوطنين ، وسط حالة من تخبط قوات الاحتلال.
الى ذلك قالت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن عملية الخليل الجريئة هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومواصلة الاستيطان والحصار وتهويد القدس وانتصاراً للاسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لأكثر من 50 يوماً رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.
وشددت الكتائب في بيان صحفي أن عملية أسر ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في مدينة الخليل، والتي تؤكد ضعف الاحتلال وتخبطه رغم امتلاكه أعتى أسلحة القتل والتدمير ووجهت التحية إلى منفذي العملية وإلى كافة رجال المقاومة الفلسطينية.
ودعت كتائب المقاومة الوطنية إلى استمرار خيار المقاومة بكافة الوسائل الممكنة ضد الاحتلال، مضيفة: "لن يهنأ لنا بال حتى يتحرر أسرانا ومعتقلينا من سجون الاحتلال وينسحب الاحتلال من كافة أراضينا الفلسطينية المحتلة
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر أن عملية الخليل تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا، والاسرى في سجون الاحتلال.
وقال مزهر في تصريح له " لا يتوقع الاحتلال في ظل ما يقوم به من ممارسات وتطهير عرقي بالقدس وتهويد واستيطان وتنكيل بالأسرى أن يقف شعبنا صامتاً ومكتوف الأيدي؛ فمن حق المقاومة أن تواصل النضال بكافة الأشكال من أجل إجباره على الإذعان لشروط المقاومة، ومطالب الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ ما يقارب من اثنين وخمسين يوماً من أجل إلغاء ملف الاعتقال الإداري، وصون كرامتهم وحقوقهم".
في غضون ذلك وزع أهالي الاسرى في قطاع غزة السبت الحلوى ابتهاجا وفرحا بالانباء التي تحدثت حول خطف ثلاثة من المستوطنين الاسرائيليين في الخليل.
وأكد ذوو الأسرى ان "خطف الجنود والمستوطنين لطالما كان مطالبهم الأساسي لتحرير أبنائهم من السجون".
الى ذلك عمت الفرحة العارمة السجون "الإسرائيلية" كافة فور سماع الأسرى الفلسطينيون خبر الاختطاف .
وقالت القناة "الإسرائيلية" الثانية، إن "مئات الأسرى في السجون الاسرائيلية أقاموا حفلات صغيرة في زنازينهم ابتهاجًا بسماعهم خبر اختفاء ثلاثة مغتصبين جنوب الضفة الغربية المحتلة".
يشار إلى أن الأسرى الإداريون يخوضون لليوم 52 على التوالي إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، ويساندهم العشرات من زملائهم بمختلف السجون.


