غزة / سما / أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة الرفيق جميل مزهر أن عملية الخليل - في حال تأكد أنها عملية اختطاف - تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال.
وقال مزهر خلال مقابلة عبر أثير إذاعة الشعب وفضائية الأقصى: " لا يتوقع الاحتلال في ظل ما يقوم به من ممارسات وتطهير عرقي بالقدس وتهويد واستيطان وتنكيل بالأسرى أن يقف شعبنا صامتاً ومكتوف الأيدي؛ فمن حق المقاومة أن تواصل النضال بكافة الأشكال من أجل إجباره على الإذعان لشروط المقاومة، ومطالب الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ ما يقارب من اثنين وخمسين يوماً من أجل إلغاء ملف الاعتقال الإداري، وصون كرامتهم وحقوقهم".
وأضاف مزهر بأن من حق أسرانا البواسل أن ينعموا بالحرية، وأن يكونوا بين ذويهم وأبناء شعبنا؛ فهم مناضلون من أجل الحرية، ومن حقهم علينا أن تصعّد فصائل المقاومة عملياتها وتقوم بخطف الجنود، باعتباره السبيل الوحيد والناجع لإطلاق سراحهم كما عودتنا المقاومة في مرات عديدة بالسابق".
وقال مزهر: " على الاحتلال أن يرحل عن أرضنا وشعبنا، وأن يعطي شعبنا حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وطالب مزهر السلطة الفلسطينية بحماية المقاومة وإطلاق يدها لا تكبيلها وملاحقتها، وبوقف التنسيق الأمني فوراً مع هذا الاحتلال المجرم .
وتوجه مزهر بالتحية لجماهير شعبنا في مدينة الخليل الصامدة، داعياً جماهيرنا في الضفة وفي كل الأماكن لتصعيد الاشتباك المباشر مع الاحتلال من أجل تخفيف الضغط الموجه على الخليل والحملة المسعورة التي تنفذها قوات الاحتلال فيها بعد عملية الخطف.
وحول تصريحات الاحتلال بأن عملية الخطف جاءت بعد اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة التوافق وتحميله الفلسطينيين المسئولية، قال مزهر: " الاحتلال يحاول الهروب من أزماته وتصديرها إلينا. إن المصالحة بالنسبة لنا ضرورة وطنية ملحة، وهي تأتي في إطار استراتيجي كي يتمكن شعبنا من مواجهة هذا الاحتلال وسياساته العدوانية بحق شعبنا".


