غزة سما حذر مختصون في الشأن البيئي، من حدوث مزيد من المشاكل البيئية في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، لا سيما مع تزايد كميات النفايات الصلبة، وتأثيراتها على التربة والمياه الجوفية، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة تضافر الجهود وتوحيدها، من أجل إيجاد حلول عملية وسريعة، تخفف من تلك الآثار، وتمنع كوارث بيئية محتملة.
جاء ذلك خلال مؤتمر يوم البيئة العالمي بعنوان: "الإدارة المستدامة للموارد في قطاع غزة، التحديات والتوقعات المستقبلية"، والذي نظم بمدينة رفح أول من أمس، بمشاركة مؤسسات معنية أبرزها، وكالة الغوث الدولية "أنروا" وبلدية رفح، وجمعية أصدقاء البيئة، وكذلك المؤسسة الألمانية للتعاون الفني.
وشارك في المؤتمر: مدير عمليات وكالة الغوث الدولية في قطاع غزة روبرت تيرنر، ورئيس مكتب "أنروا" بمحافظة رفح د.يوسف موسى، ود. سمير العفيفي رئيس جمعية أصدقاء البيئة، ورئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان، وممثلون عن مؤسسة التعاون الألمانية، وشخصيات اعتبارية ومتخصصون في المجال البيئي.
وأكد تيرنر في كلمة خلال المؤتمر، أن مؤسسته، سعت وتسعى لعلاج مختلف المشاكل البيئية في قطاع غزة، مبيناً أنها وضعت بعض الخطوات مع شركائها، لمناقشة آليات حل المشكلات، وأوردتها في تقرير صادر عن مؤسسات تابعة للأمم المتحدة، بعنوان "قطاع غزة في 2020".
وأشار تيرنر إلى تقدير بأن النفايات الصلبة يمكن تدويرها والاستفادة منها، وهذا يسهم في تقليل مشكلة تكدس النفايات داخل القطاع.
من جانبه، أكد د.يوسف موسى، ضرورة العمل على تحقيق بعض الحلول الواقعية القابلة للتطبيق، مشدداً على أن حل المشكلات البيئية في قطاع غزة لا يأتي من خلال مجهود فردي، فالأمر أكبر وأعمق من أن تتمكن مؤسسة واحدة من علاجه، لذلك هو بحاجة إلى تعاون كل المعنيين، وكذلك المواطنين، داعياً المجتمع المحلي للمساعدة في هذا الجهد.
من جهته، استعرض رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان، جهود البلدية ومشاريعها من أجل الحد من التلوث البيئي برفح، خاصة مشروع تدوير النفايات الصلبة غرب مدينة رفح، والذي يسهم في التخلص من نصف النفايات التي تنتجها المدينة، ويحولها إلى مواد يمكن الاستفادة منها لاحقاً.
جلسات المؤتمر
وتضمن المؤتمر تقديم ثماني أوراق عمل، قسمت إلى ثلاث جلسات، وناقشت أوراق العمل في الجلسة الأولى النفايات الصلبة وتلوث مياه البحر، قدمها كل من د.علي برهوم ود.نور الدين المدهون، وكذلك د.سمير عفيفي،
والورقة الثالثة قدمتها المؤسسة الألمانية للتعاون الفني، أما الورقة الرابعة، فقدمها د.عبد الرؤوف مناعة.
أما الجلسة الثانية من المؤتمر فقد جاءت تحت عنوان مصادر المياه ومبادرات بيئية، واشتملت على تقديم أربع أوراق عمل، قدمها م.أكرم أبو عميرة من دائرة البنية التحتية بوكالة الغوث، والمهندس عماد أبو مرسة من نفس الدائرة بالوكالة، فيما قدم الورقة الثالثة م.ماهر النجار من مصلحة المياه، وقدم الورقة الرابعة م.جمال الددح من سلطة المياه، واشتملت الجلسة الثالثة على نقاش مفتوح ومطول مع أصحاب القرار.


