خبر : هارتس :نتنياهو يعيش حالة فقدان للرؤيا ويضع مصير اسرائيل في يد عباس

الأربعاء 04 يونيو 2014 08:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس :نتنياهو يعيش حالة فقدان للرؤيا ويضع مصير اسرائيل في يد عباس



القدس المحتلة سماذكرت صحيفة هارتس انه في أعقاب تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية كان قرار المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" بعيد جداً عن التصريحات الحادة التي اطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو", وبعض من وزراء حكومته, في الاسابيع الاخيرة قبيل إعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وتضيف الصحيفة "اذا أخذنا بالاعتبار التركيبة الحالية للحكومة الإسرائيلية ، فانه يمكن وصف القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري أمس بالمعتدل" فلم تعلن "اسرائيل" بأنها لا تعترف بالحكومة الفلسطينية، ولم تقرر مقاطعة اعضائها ولم تجمد تماماً العلاقات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما يدل على حالة تخبط وفقدان للرؤية غير مسبوق.

كما أن المجلس الوزاري لم يتخذ قراراً عملياً ضد حكومة التوافق الفلسطينية, وإنما اتخذ قرار دراماتيكي بتجميد أموال الضرائب الفلسطينية, واكتفى باقتطاع 20 مليون شيكل لتغطية الديون الفلسطينية لشركة الكهرباء, ورغم الضغط الشديد الذي مارسته قيادة مجلس "يشع" للمستوطنين على نتنياهو لم يتخذ قراراً غير اعتيادي يتعلق بإعادة البناء في المستوطنات, بل ان الوزراء خولوا نتنياهو بأن يتخذ بنفسه القرار لاستمرار البناء الاستيطاني.

وتضمن القرار الذي أصدره المجلس الوزاري الإسرائيلي حسب الصحيفة مواقف مبدئية منها عدم اجراء مفاوضات سياسية مع الحكومة الجديدة، الامر الذي لم يعد مطروحاً على جدول الاعمال في المستقبل المنظور، ورفض السماح لحماس بالتنافس في الانتخابات القادمة للبرلمان الفلسطيني, ولكن هناك احتمال ضعيف جداً أن تجرى هذه الانتخابات بعد نصف سنة، مثلما تقرر في الاتفاق بين فتح وحماس.

وأوضح "باراك ربيد" الكاتب المعروف في هارتس أن هناك عدة أمور كشفت سلوك نتنياهو في موضوع حكومة الوحدة بين فتح وحماس حقيقة أن ليس لديه استراتيجية أو خطة في الموضوع الفلسطيني, وحسب النمط الدائم في السنوات الخمسة الاخيرة، فان نتنياهو يرد فقط على الخطوات الفلسطينية ويدع مصير اسرائيل في ايدي ابو مازن, وبدلاً من المبادرة والامساك "بالثور من قرنيه" نجده ينجر المرة تلو الاخرى على حد قوله.

وأشارت صحيفة "هآرتس" أن الامر الاساسي الذي يفهم من قرار المجلس الوزاري هو تخوف نتنياهو من التصعيد, فاذا كان الشيء الذي لا يريده هو أن تنهار السلطة الفلسطينية, والامر التالي الذي يعنى نتنياهو بمنعه هو انتقاد أو ضغط دولي على (اسرائيل).

وأضاف الكاتب الاسرائيلي أن قرار المجلس الوزاري سيسمح له بأن يحقق حالياً الهدف الاول, أما الهدف الثاني فهو لم يفكر حقاً بإمكانية تحقيقه, والدليل هو أنه في غضون خمس ساعات أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها العمل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة, وموقف الاتحاد الاوروبي لن يكون مختلفاً.