غزة سماقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس″، موسى أبو مرزوق، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعلن عن تشكيلة حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، يوم الاثنين أو الثلاثاء من الأسبوع المقبل.
وأضاف أبو مرزوق في تصريح لمراسل “الأناضول” للأنباء على هامش لقاء عقده مع وجهاء ومخاتير (عمد) في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مساء امس الجمعة أن “حماس رفضت تولي رياض المالكي لوزارة الخارجية في البداية ولكنها تجاوزت هذه النقطة مع تحفظها لأنها لا تريد أن تكون عقبة أمام تحقيق المصالحة”.
وأكد على تمسك حركة “حماس″ برفض رغبة الرئيس عباس بإلغاء وزارة الأسرى من حكومة التوافق.
وقال إن “الإدارة الأمريكية ضغطت على الرئيس عباس لإلغاء وزارة الأسرى من الحكومة المقبلة لاعتقادها أن هذه الوزارة تحول أموال للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين تعتبرهم إرهابيين”.
وشدد على أن حركة “حماس″ لن تقبل بإلغاء وزارة الأسرى التي تهتم بشؤون أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني معتقلين بالسجون الإسرائيلية.
وكان خلاف برز، يوم أمس الخميس بين حركتي “فتح” و”حماس″، على إعادة تولي رياض المالكي لحقيبة الخارجية في الحكومة التوافقية الجديدة، حيث كانت ترفض حماس توليه المنصب من جديد.
وأعلنت حركتا فتح وحماس، أمس، عن تأجيل إعلان حكومة التوافق الوطني، إلى الأسبوع المقبل، لـ”استكمال المزيد من المشاورات بينهما”.
وقالت حركة حماس، على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، إن “سبب تأخير الإعلان عن تشكيلة الحكومة التوافقية، يعود للاختلاف مع حركة فتح على تولي المالكي لحقيبة الخارجية، ورغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلغاء وزارة الأسرى واستبدالها بهيئة مستقلة، وهو ما ترفضه حماس لـ”اعتبارات وطنية ونضالية”.
وانتهت مساء أمس، المدة القانونية الأولى لتشكيل حكومة التوافق الوطني البالغة خمسة أسابيع، وتمدد المدة حسب القانون الفلسطيني، لأسبوعين آخرين لاكتمال مشاورات تشكيل الحكومة وإعلانها.
وكان مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح، عزام الأحمد، غادر قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، بعد عقده اجتماعات مع قيادة حماس هناك، لإتمام إجراءات تشكيل الحكومة الجديدة، تنفيذا لاتفاق إنهاء الانقسام الذي تم توقيعه في القطاع بتاريخ 23 أبريل / نيسان الماضي.(الاناضول)


