نابلس سمادانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اعتقال الناشط والأسير المحرر الصحفي ياسين أبو لفح من خيمة إسناد الأسرى المضربين في نابلس .
وكانت عناصر من جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في نابلس قد اعتدت بالضرب على الناشط أبو لفح ، ثم قامت باعتقاله أثناء مغادرته لخيمة إسناد الأسرى عصر أمس الخميس.
واعتبر مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي بنابلس قيام عناصر المخابرات باعتقال الناشط أبو لفح ، مخالفة واضحة لكل القيم الوطنية ، مشيراً إلى أن خلفية الاعتقال تتعلق بمناصرة الأسرى وتنظيم فعاليات مساندتهم والتي كان آخرها السلسلة البشرية في نابلس قبل أيام.
وقال المصدر: "إن الاعتداء على الناشط أبو لفح واعتقاله يأتي في سياق قمع الحريات وملاحقة نشطاء الحملات الشعبية الداعمة للأسرى والرافضة لسياسات الاحتلال " .
وأضاف المصدر : إن هذا الاعتقال وما سبقه من ملاحقات للنشطاء الشباب هو ضربة لنضالات الأسرى المضربين في السجون .
وطالب المصدر كافة الأحرار والداعين للمصالحة الوطنية من كافة القوى والفصائل بضرورة التحرك والضغط لإطلاق سراح الناشط أبو لفح ، وحماية حق الشباب في حرية التعبير وتنظيم فعاليات دعم الأسرى في السجون.
من جهتها استنكرت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم؛ اعتقال جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية الناشط في مجال الأسرى الأسير المحرر ياسين محمد فرج إسماعيل أبو لفح (25عاماً) معتبرة اعتقاله خدمة مجانية للاحتلال.
واعتقلت أجهزة السلطة اليوم الناشط أبو لفح من منزله في مدينة نابلس على خلفية مشاركته في تنظيم أطول سلسلة بشرية في مدينة نابلس الاثنين الماضي.
واعتبرت مهجة القدس قرار اعتقال أبو لفح بمثابة ضربة موجعة للأسرى البواسل في سجون الاحتلال ولذويهم وللمتضامنين معهم؛ إذ أن كل ما قام واشتهر به أبو لفح هو تنظيمه للنشاطات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال؛ وكذلك فإن التصاميم التضامنية مع الأسرى التي أعدها أبو لفح مع الأسرى تملأ الشوارع؛ وصفحات الإنترنت.
وطالبت مهجة القدس بالإفراج الفوري عن الناشط ياسين أبو لفح وإنهاء سياسة الاعتقال السياسي بحق المتضامنين والنشطاء في مجال الأسرى الذين تفانوا في دعم الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 36 يوما.
يذكر أن ياسين أبو لفح هو أعزب من مخيم عسكر في مدينة نابلس، ولد بتاريخ 02/08/1989م؛ ويعمل مصمماً جرافيكياً، ولا يدخر جهداً لإنتاج كل جديد من التصاميم ليعبر عن الثوابت الفلسطينية، وقد قامت سلطات الاحتلال الصهيوني باعتقاله ثلاث مرات أمضى خلالها ما يقارب ثلاث سنوات في سجون الاحتلال، وكانت الأولى وهو في السادسة عشر من العمر، حيث تعرض لتحقيق قاس استمر لمدة 60 يوماً، ليحول فيما بعد إلى الاعتقال الإداري دون تهمة ودون محاكمة. وفي آخر اعتقال أيضا صدر بحقه حكماً إدارياً لمدة ثمانية أشهر.


