خبر : أهالي الأغوار يوجهون رسالة للأمم المتحدة يطالبون فيها بحمايتهم

الأربعاء 28 مايو 2014 02:36 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله سما سلم أهالي الأغوار، ممثلين عن هيئة الأمم المتحدة، رسالة يطالبون فيها بتوفير الحماية لهم، والتدخل لوقف سياسات وإجراءات الاحتلال الهادفة لتطهير الأغوار وإخلائها من أهلها.

جاء ذلك في أعقاب اعتصام نفذه العشرات من أهالي الأغوار، ومتضامنون أجانب، وأعضاء في اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، أمام مقر هيئة الأمم المتحدة في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء.

وحمل المعتصمون لافتات تدعو إلى توفير حماية شعبية للأغوار وأراضيها وأهلها، في ظل ما يتعرضون له من عمليات تهجير يومية، وهدم لمساكنهم وبركسات ماشيتهم، حاملين شعار 'أنقذوا الأغوار'، مرددين هتافات طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالتدخل لوقف سياسات سلطات الاحتلال بالاستيلاء على الأرض وطرد أهلها بالقوة، ولردع قوات الاحتلال وإجبارها على الخضوع للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربع، ووقف التطهير العرقي في الأغوار.

وطالب المواطن عمر محمد دعيس، بتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها وإلزام إسرائيل بالاتفاقات والقوانين الدولية ومعاهدات جنيف، والعمل وفق مبادئ حقوق الإنسان، متسائلا: 'هل يعقل أن يعيش إنسان في القرن الحادي والعشرين، تحت لوح معدني 'زينكو'، أو يفترش الأرض ويلتحف السماء؟'.

وانتقد دعيس التدخل الأممي في قضية أهالي الأغوار، معتبرا أن أهالي الأغوار يحتاجون وقفة جدية وتدخلا حقيقا لإجبار إسرائيل على وقف سياساتها التطهيرية في أرضهم، وليس الاكتفاء فقط بتقديم معونات إنسانية رغم أهميتها في التخفيف من معاناة الأهالي.

وختم بالقول: 'هجرة ما بنهاجر، تهجير ما في تهجير، وطلعة من أرضنا ما بنطلع، بدنا حماية دولية، وخلونا في أرضنا، هذا اللي بدنا إياه'.

من ناحيته؛ قال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة، إن أهالي الأغوار وعبر الرسالة التي وجهت للأمم المتحدة، يطالبون بحماية دولية وبوقف النكبة الثالثة التي يتعرضون لها، والتي تسير في ظل صمت من المجتمع الدولي، وترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي وممنهج، حيث هجرت أكثر من 4900 مواطن، وهدمت أكثر من 2600 مبنى في الأغوار، امتدادا لمنطقة العيزرية شرق القدس المحتلة، في الفترة من عام 2009 وحتى عام 2013.

وأضاف أن ما يجري في الأغوار 'جرائم حرب يجب أن تتوقف، وكل الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة يحب أن تتحدث عاليا وتصدر قرارا ضد هذه الجرائم'.