خبر : الانتخابات الرئاسية المصرية.. إقبال كبير من النساء وكبار السن والشباب يمتنعون

الثلاثاء 27 مايو 2014 10:00 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الانتخابات الرئاسية المصرية.. إقبال كبير من النساء وكبار السن والشباب يمتنعون



القاهرة - (شينخوا): شهدت اللجان الانتخابية إقبالاً كبيراً، أمس، للمشاركة بالتصويت على الانتخابات الرئاسية المصرية خاصة من جانب كبار السن والنساء، فيما امتنع الشباب عن المشاركة بشكل كبير في الساعات الأولى خلال اليوم الأول من عملية الاقتراع. 
أمام مراكز الاقتراع المخصصة لإدلاء النساء بأصواتهن الانتخابية، امتدت طوابير الراغبات بالمشاركة في التصويت لمسافات طويلة ولأوقات طويلة. 
وغلب على لجان المرأة الشكل الكرنفالي، حيث رفعن النساء أعلام مصر باعداد كبيرة، وصور المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الأوفر حظا بالفوز، وأطلقن الزغاريد ابتهاجا بهذا العرس، حسب قولهن. وعلت أصوات الأغاني الوطنية خاصة أغنيتي "بشرة خير" و"تسلم الأيادي" تبارت النساء في الرقص، حيث تم تنظيم حلقات رقص أمام عدد كبير من اللجان المخصصة لتصويت النساء، ابتهاجا واستبشارا بفوز السيسي برئاسة الجمهورية، حيث أكدن أنهن خرجن للاحتفال بفوز السيسي وليس المشاركة في الانتخابات فقط. 
ورددن النسوة الهتافات المؤيدة للسيسي أمام اللجان، وعبارات "الجيش والشعب أيد واحدة"، و"تحيا مصر"، و"السيسي رئيسي"، كما رددن الهتافات المنددة بالإخوان المسلمين وقناة (الجزيرة) الفضائية الإخبارية، قائلات، "الجزيرة فين ستات مصر أهم". 
وقالت الفنانة ندى بسيوني، لوكالة أنباء (شينخوا)، عقب ادلائها بصوتها بمدرسة الجمهورية الابتدائية المشتركة بضاحية المعادي، جنوبي القاهرة، إنها أدت واجبها الوطني وأدلت بصوتها بالانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنها "اختارت السيسي رئيسا لمصر". 
وأضافت بسيوني، "كل نساء مصر سيخترن السيسي رئيسا للبلاد، باعتباره الأقدر على تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وتحقيق نهضة اقتصادية لها". 
وذكرت أنها سعيدة بالمشاركة الكبيرة من جانب المرأة المصرية التي تفوق مشاركة الرجال بمراحل كبيرة، مؤكدة أن المرأة المصرية بات عليها دور بالغ الأهمية يجب الاضطلاع به. 
وأكدت شريفة ابراهيم (37 سنة) عقب ادلائها بصوتها "أن نساء مصر خرجن ليقلن كلمتهن ويعلن تأييدهن لسيادة المشير عبد الفتاح السيسي ليكون رئيسا لمصر". 
وقالت إبراهيم لـ (شينخوا)، "لن يكون هناك ثورات جديدة، والذين يقولون إن هناك ثورة ثالثة واهمون، فلا ثورات بعد اليوم، نحن لا نتدخل في شؤون أحد ولن نقبل لأحد أن يتدخل في شئوننا". 
وأضافت "نحن نختار رئيسنا بارادتنا وسنقف خلفه بكل قوة وسندعمه، وسنبني معه مصر الجديدة الحديثة التي نتطلع لها جميعا". 
وخص المرشح الرئاسي وزير الدفاع الأسبق المشير عبد الفتاح السيسي النساء باهتمام خاص وحرص على مخاطبتهن بشكل مباشر في كل لقاءاته وأحاديثه الإعلامية، مطالبا إياهن بمساندته ودفع كل أفراد الأسرة للمشاركة. 
ويحظى السيسي بإعجاب وتقدير كبيرين في أوساط النساء في مصر على وجه الخصوص، وسبق وأن راهن السيسي عليهن من قبل خاصة عندما دعا لتفويضه لمحاربة الارهاب في 26 تموز الماضي وربح رهاناته السابقة جميعا. 
وشهدت اللجنة الانتخابية بمدرسة محمد توفيق بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية، حالة ولادة لسيدة أثناء وقوفها في طابور التصويت وتم نقلها لمستشفى الشاطبي، ووضعت طفلا اسمته "السيسي". 
من جانبها، ذكرت إيمان حسن عضو غرفة عمليات حملة السيسي بمنطقة الجمالية، مسقط رأس السيسي"، أن الإقبال الجماهيري بشكل عام على الانتخابات بالمنطقة متوسط، وإن كانت لجان النساء تفوقت بكثير على لجان الرجال. 
وأضاف حسن لـ (شينخوا)، إنه ربما يكون السبب في عدم الإقبال بكثافة على اللجان هو ارتفاع درجات الحرارة، معربة عن توقعها بأن يزداد الاقبال في ساعات المساء. 
أما في اللجان المخصصة لتصويت الرجال بالانتخابات الرئاسية كان الوضع مختلفا، فلم يكن التصويت بكثافة عالية، وكان الإقبال متوسطا في أغلب اللجان. 
وغلب على الحضور بلجان تصويت الرجال الفئات العمرية الكبيرة من كبار السن، خاصة من المتقاعدين، فيما اختفي أو ندر وجود الشباب بشكل ملحوظ للغاية. 
ووفرت وزارة الداخلية كراسي متحركة بلجان الانتخابات لمساعدة كبار السن واصحاب الحالات الخاصة على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. يقول محمود شعبان (57 عاما)، إنه حرص على الحضور رغم معاناته المرضية للمشاركة بالانتخابات باعتبارها واجباً وطنياً، وليشارك في صنع مستقبل مصر. 
وحث شعبان الجميع على النزول للمشاركة في الانتخابات وعدم الاستماع لدعوات التثبيط وضرورة شحذ الهمم لأن مصر في فترة من أحرج مراحل تاريخها وتحتاج لمشاركة كل فرد فيها. 
فيما يؤكد أحمد حسن (29 عاما) أنه لم يشارك في الانتخابات الرئاسية، وعزا موقفه ذلك من أن المناخ العام السائد حاليا لا يبشر بخير، مشددا على أن هذه الأيام كشفت بجلاء حجم الفساد الذي تعاني مصر. 
وقال حسن، إن الشباب تسيطر عليه حالة من الإحباط وشعور بالفشل، وهو يرى طموحاته وأحلامه تذهب أدراج الرياح، وأن الدماء التي بذلها ذهبت هدرا، وأن نظام ما قبل 25 يناير يعاد تشكيله من جديد، وأن رجال الحزب الوطني المنحل الذي كان يتزعمه الرئيس الأسبق مبارك يعود من جديد وأقوى مما كان. 
وبدأ المصريون اليوم في تمام الساعة التاسعة صباحا، "السادسة بتوقيت جرينتش"، التصويت على الانتخابات الرئاسية والتي يتنافس فيها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي. ويشارك في التصويت على الانتخابات الرئاسية المصرية التي تجرى على مدار يومين 53 مليوناً و909 آلاف و306 مواطنين داخل 352 لجنة عامة و11091 مركزاً انتخابياً و13900 لجنة انتخابية فرعية في 27 محافظة. 
وتجرى الانتخابات الرئاسية المصرية وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها نحو 432 ألف ضابط وجندي، بينهم 181 ألفا و912 ضابطا وضابط صف وجندياً بالقوات المسلحة. 
وتقام الانتخابات الرئاسية المصرية بإشراف قضائي كامل حيث يشارك 15 ألفا و397 قاضيا من مختلف الهيئات القضائية في الإشراف على الانتخابات. 
وتخضع الانتخابات المصرية لإشراف دولي يشارك فيه مراقبون من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والبرلمان العربي والكوميسا والولايات المتحدة الأميركية. 
كانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر قد أعلنت حصول السيسي على 296 ألفا و628 صوتا بنسبة 94.5 في المائة من جملة أصوات المقترعين المصريين في الخارج.