خبر : الشرافي: ما يواجهه شعبنا لا يمكن مواجهته بمعزل عن حاضنته العربية والاسلامية

الخميس 15 مايو 2014 10:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الشرافي: ما يواجهه شعبنا لا يمكن مواجهته بمعزل عن حاضنته العربية والاسلامية



رام الله / سما / قال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور كمال الشرافي أن العمل الخيري كان ولا يزال جزءاً لا يتجزأ من تراث شعوبنا العربية وهويتها الوطنية، وخاصة العمل لخيري الذي يقوم به الإخوة في الإمارات العربية المتحدة الذين حرصوا دوماً على مساندة شعبنا وتعزيز صموده لمواجهة ساسات الاحتلال وممارساته في مصادرة سبل الحياة لشعبنا والنهوض بمجتمعنا الفلسطيني على كافة الأصعدة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

جاء ذلك خلال حفل اطلاق التقرير السنوي لهيئة الاعمال الخيرية الاماراتية 2013 تحت عنوان " تنمية الإنسان.... وصمود المكان" في مقر بلدية البيرة.

وأشار الشرافي أن ما يواجهه شعبنا لا يمكن مواجهته بجهد فلسطيني معزول عن حاضنته العربية الشقيقة والاسلامية، وفي هذه المرحلة الصعبة من تاريخ قضيتنا الوطنية فإننا كفلسطينيين أحوج ما نكون لاستنهاض قيم العمل الخيري البناء والهادف وخاصة من أشقائنا العرب. وأضاف بقوله" إن تقديم العون والمساعدة لمن يحتاج لهذا الشعب من الإخوة في هيئة الاعمال الإماراتية دون مقابل واجب وطني وإنساني وديني".

وأوضح الوزير الشرافي أن المجتمع الفلسطيني والعربي يعيش تحولات اجتماعية تشكل خطرا أكثر مما نتج عن التحولات السياسية في العالم العربي في السنوات الماضية. مبيناً أن مع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغير مستمر، ولذلك كان لابد من وجود جهات أخرى مساندة لتلبية الاحتياجات الاجتماعية وفي أحيان كثيرة يعتبر دور العمل الخيري ركيزة أساسية في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية .

وتحدث الوزير في نهاية كلمته عن نجاح التجارب والخبرات الفلسطينية في الدول العربية، مؤكدا حرص فلسطين على الشراكة العربية الفاعلة والحقيقية لتشمل مناطق وقطاعات جديدة، ومشددا على ضرورة تعزيز صمود أهالي القدس والمناطق القريبة من الجدار العنصري.

ومن جهته تقدم مستشار الرئيس بشؤون المنظمات الأهلية سلطان أبو العينين بالشكرللإمارات حكومة وشعباًعلى عطائهم المتواصل لنصرة شعبنا خاصة الفقراء والمهمشين منهم ، ولهذا إن تفعيل العمل الخيري الإنساني في مختلف المجالات لخدمة المجتمع امر على جانب من الاهمية ويعود على المجتمع بالنفع ويعزز الروح الوطنية ويغرس القيم الإيجابية.

وأضاف 'إن عمل الهيئة يساهم في تعزيز صمودنا ومواجهة اقتلاعنا من جذورنا الفلسطينية'، داعيا إلى ضرورة تركيز الدعم لتعزيز صمود أهالي مدينة القدس من محاولة التهويد.

وتطرق مدير مكتب هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية إبراهيم راشد، للحديث عن ما تقدمه الهيئة من خلال مكتبها الميداني الذي تأسس عام 2002، ما قيمته 20 مليون دولار أميركي سنويا، وتكفل 20 ألف اسرة وقدمت ما يزيد عن 9.5 مليون دولار كمساعدات خلال السنوات الخمس الماضية، تعاونت خلالها مع العديد من المؤسسات الدولية.

وأضاف راشد إن عمل الهيئة في فلسطين يأتي في إطار الواجب والالتزام العربي تجاه الشعب الفلسطيني، وإن الهيئة تؤمن بالعمل التراكمي والتشاركي بين المؤسسات.

وقال رئيس بلدية البيرة فوزي عابد، إن الهيئة ومن خلال عملها الإنساني قدمت الدعم للفقراء والمحتاجين بشكل كبير، وساهمت في تحسين الأحوال المعيشية للعديد من الأسر الفلسطينية، معربا عن أمله في أن تحقق الهيئة المزيد من النجاح.

وبدوره، أثنى نائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، على عمل الهيئة وأشار إلى تلبيتها نداءات المحافظة لمساعدة المتضررين من الكوارث المناخية.